بيان منسوب لـ”أنصار بيت المقدس” تعلن فيه مسؤوليتها عن حادث تفجير “الفرافرة” بمصر
وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير مقتل أكثر من 20 عسكريا وإصابة آخرين السبت الماضي، في تبادل لإطلاق النار، بين قوات حرس الحدود ومجموعة وصفها بـ”الإرهابية”، جنوب غرب القاهرة.
وقال البيان “لقد مكننا الله من اقتحام وكر لكمين قوات حرس الحدود المصرية بالفرافرة الذي كان لطالما يقتل وينكل بالمؤمنين من المجاهدين”.
وأوضح البيان أن “تفجير معسكر الفرافرة كان عن طريق مجموعات، وأن المجموعة الأولى قامت بتفجير الكمين حيث تم اقتحامه بقذائف أر بي جي، وتم تفجير مخزن للأسلحة التي كانوا يستخدمونها في القتل والتنكيل وتم تفجير الكمين على رؤوس الجنود”، بحسب البيان.
وأضاف أن “المجموعة الثانية قامت باقتحامه (المعسكر) على الفور بأسلحة جرينوف وكلاشينكوف حتى تم القضاء على الكتيبة بأكملها”.
ووجه البيان في نهايته رسالة تحذير وتهديد لأهالي الجنود بقوله “ذوقوا ما كنتم به توعدون ولا بديل سوى خروج أبنائكم من الجيش والشرطة والقادم أدهى وأمر”.
وجماعة “أنصار بيت المقدس” محسوبة على التيار السلفي الجهادي، وتنشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.
وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمحكمة عابدين (وسط القاهرة)، في 14 أبريل/ نيسان الماضي، بإلزام الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بإدراج جماعة “أنصار بيت المقدس”، كمنظمة إرهابية، وذلك بعد أيام من اعلان الخارجية الأمريكية، الجماعة التي تأسست في مصر عام 2011، منظمة إرهابية دولية يحظر التعامل معها.
ويعود ظهور الجماعة، المحسوبة فكريا على تنظيم القاعدة، إلى أغسطس/ آب 2011، وتبنت الجماعة عدة عمليات وقعت عقب عزل الرئيس محمد مرسي، من بينها تفجير خط الغاز بين مصر وإسرائيل، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في القاهرة، وتفجير مديرية أمن الدقهلية (في دلتا نيل مصر) في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفر عن مقتل 16 شخصا بحسب بيان وزارة الصحة المصرية.
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول الماضي، لتعقب ما تصفها بالعناصر “الإرهابية”، و”التكفيرية” و”الإجرامية”، والتي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات المسلحة.
القاهرة/ سحر حسانين/ الأناضول –