الإعلام العربي يصور المغرب نصفه مشعوذ والآخر عاهرات
لماذا يصور بعض الإعلام العربي المغاربة كأن نصفهم مشعوذين، والنصف الآخر عاهرات، لماذا هذه النظرة التي يتناقلها العديد من المشارقة حول المغاربة؟ أسئلة كثيرة في ذهن المغاربة بين الاستغراب والاستنكار والغضب، غضب تتبعه احتجاجات أمام السفارات، وردود الأفعال تتأرجح بين الاعتذارات أو الإقالات، استعرض موقع هسبريس″ هذه الاسئلة في التقرير التالي:
صفعة تلو الأخرىواقعة المذيعة المصرية أماني الخياط ليست الوحيدة في سلسلة الاتهامات والأخطاء المهنية أو الأخلاقية التي يسقط فيها إعلاميون عرب. صور نمطية وأحكام مسبقة تؤثر على صورة المغرب لدى المتلقي العربي، حتى أن أول ما يصادفك وأنت تزور إحدى دول المشرق أسئلة من قبيل هل لك أن تحيلني على مشعوذ قدير يفك سحري لأتزوج؟ أو حدثني عن فتيات مراكش وأكادير؟
المرأة المغربية إما خادمة أو عاملة جنس أو ساحرة.. قوالب جاهزة، ودور تمثيلي مكتوب مسبقا للمغربيات في أفلام تلفزيونية بدء من الضجة التي خلفها فيلم احكي يا شهرزاد، حيث ظهرت شهرزاد عكرود في وضع اعتبره المغاربة يسيء للمرأة المغربية. وفي سنة 2008 أثار فيلم الوعد المصري ضجة، ووصف بالمسيء لسمعة المغربيات حيث قدم السيناريست الممثلة المغربية في وضع عاملة جنس تبيع جسدها لمن يدفع أكثر، وصورت المشاهد في طنجة بين الملاهي الليلية والفنادق، وأرصفة الشوارع، لتتكرس صورة طنجة الصاخبة بفتياتها ورقصها وأضوائها.
ومن الدراما إلى البرامج التلفزيونية، وقناة المستقبل اللبنانية حيث استضاف المنشط زافين قيوميجيان في برنامج سيرة وانفتحت فتاة مغربية تدعى كوثر حكت أمام ملايين المشاهدين العرب قصة اختراقها عالم تجارة الجنس.
بعدها، وفي نفس السنة، وفي برنامج أخمر بالخط العريض يستضيف المنشط وفاء المغربية لتحكي عن مغامراتها الجنسية وشبقها الإيروتيكي. وفاء وكوثر تأثرا بالحميمية وأسلوب التوكشو الذي يقدم الضيوف كأنهم أبطال وسط حرارة تصفيقات الجمهور وتحت أضواء الاستوديو لدفعهم إلى البوح وإرضاء الغرور، ليتكرس السؤال أليس في المغرب غير الجنس والدعارة؟
السيتكومات الكوميدية أيضا جعلت من المغرب مادة خاما، وكرست نفس الصورة عند المتلقين. أبو قتادة ونبيل في 2010 هو عمل تلفزيوني صور المغربية كامرأة متهافتة على الرجل الخليجي طمعا في أمواله، حيث تسعى للوصول إليه بالسحر والشعوذة.
وأما المسلسل السعودي من الآخر الذي تطرق لامتهان المغربيات للعمل كخادمات في البيوت عبر مليكة الشغالة التي حاولت خطف عريس مشغلتها، فهل المرأة المغربية فعلا مهددة لاستقرار الأسر السعودية؟
عملية غرس ثقافي وربط السلوكات الاجتماعية والأخلاقية بالمغرب تواصلت أيضا مع البرامج الوثائقية التي لا يحلو لها الحديث عن تجارة الجنس والأمهات العازبات ومعاناة النساء المطلقات إلا في المغرب. ألا يوجد في باقي دول الدول العربية أمهات عازبات ومطلقات؟
أفكار جاهزة وجاهلة
عندما نسمع مثلا خبرا أو نشاهد صورة، يمكن في غياب امتلاك حس نقدي قادر على ربط الأمور بسياقاتها والعلاقات التي أنتجتها أن تصبح في أذهاننا كل الرموز الدالة على هذا الخبر، وكل الإشارات التي تبعثها وعيا مغلوطا وإدراكا زائفا.
من الطبيعي أن نجد أشخاصا يحملون أفكارا جاهزة عن بلد آخر ارتبط في أذهانهم بخبر ناقص وتجربة جزئية معزولة، لكن ما الذي يمكن أن يبقى راسخا في ذهن شخص أجنبي مثلا إذا زار بلدا ما وتعرض فيه مرات عديدة للسرقة؟
وماذا يمكن أيضاً أن ننتظر مثلا من مواطن أجنبي محدود الفهم والإدراك يزور بلدا آخر، وتكون تجربته مع هذا البلد منحصرة في بيوت الدعارة والملاهي الليلية وأماكن ترويج المخدرات، ولا تتاح له تجارب أخرى تمكنه من تأسيس علاقات ود مع فضاءات أخرى أعلى شأنا تعكس وجها مُشرقا ًوراقيا؟ يوضح أحمد الدافري، باحث في مجال الإعلام والتواصل، تأثير الصور النمطية والأفكار غير المكتملة على إدراك المتلقي.
ويضيف الباحث سيتحول البلد في ذهن هذا الشخص إلى بلد للمجرمين واللصوص، وتتحول صورة البلد إلى الدعارة والجنس وسيروّج هذه الصورة في محيطه بعد عودته لموطنه، وتعميمها على شكل حكايات شفهية أو روايات مكتوبة أو مواد سمعية بصرية، وتتسرب لمجالات تواصلية عديدة على رأسها الإعلام خصوصا إن كان غير مؤسس على المهنية وعلى المعرفة اليقينية والدقيقة، وهذا بالضبط ما حدث في حالة أماني الخياط .
غياب النضج الفكري والإعلامي لوضع التجارب في سياقها، سيحولها إلى صور نمطية، تبدأ في الانتشار وتغزو الخيال الجماعي، وهو ما يجعل المغرب ضحية لسلسة من الصور النمطية والقوالب الجاهزة التي تجد استنكارا كبيرا في الوسط المغربي.
ويشرع المغاربة في الاحتجاجات ثم ردود أفعال رسمية من وزراء الاتصال ليشرع الطرف المتهم في بلاغات الاعتذار والتوضيح، وقد يصل حد توقيف المذيع عن عمله كما حدث لأماني الخياط بفضل قوة رد الفعل المغربية، فهل سيتوقف الأمر عند الخياط؟ وهل هو جهل ببلد المغرب أم حملة مقصودة؟
حالات شاذة لا قياس عليهاما يحدث حالات استثنائية خاصة وخروج شاذ لا يمكن أن نبني عليه أي استنتاج، ولا يمكن أن نقيس عليها ونخرج بخلاصات بأن صورة المغرب في ذهن المتلقي العربي هي صورة سيئة يجيب يحيى اليحياوي، خبير في الإعلام والتواصل، قبل أن يسترسل يجب الارتكاز على دراسات علمية وسوسيولوجية مضبوطة قبل القول إن ما يحدث هو بسوء أو حسن نية.
ويعتبر اليحياوي أن خرجة الخياط جاءت في سياق غريب جدا السياق كان متعلقا بخالد مشعل، وتحامل المذيعة كان عليه لا على شخص آخر، هذا الشخص الذي طلب من المغرب ودعاه لحماية المقدسات الدينية في فلسطين، فقامت المذيعة بالتحامل عليه بشكل غير مهني ويسيء للمغرب، ولا يمكن القول أنه خروج ممنهج، أو مبرمج بنية مقصودة.
أماني الخياط التي قدمت اعتذارها للمغرب، وتم توقيفها عن العمل، لتتلوها جملة من الاعتذارات من طرق قناة أون تيفي، ومن طرف السفارة المصرية ووزارة الخارجية، ثم اعتذارات في صفحات التواصل الاجتماعي من الشعب المصري، لم تقنع المغاربة الذين استمروا في احتجاجاتهم وقدموا شكاية بتهمة الإساءة للمغرب وللملك، ولا زالوا يحتجون على جرح كرامتهم.
يقول أحمد الدافري الحقيقة أننا في المغرب أعطينا لهذه السيدة حجما يفوق حجمها الطبيعي، فمن خلال استماعي إلى الحلقة، بدا لي أنها تعاني من ضعف كبير في التحليل السياسي ومنهجية الخطاب، ومن تشتت فكري معيب، وبالتالي، من الصعب الاقتناع بأن لها علاقة بمجال الإعلام.
واستطرد الباحث لحد الآن جملة الانتقادات لها والاعتذارات لنا، هو أمر كاف في نظري، ومن المفروض أن نبقى متعقلين، ومتحلين بالرصانة والنضج، وألا نستعمل مع مصر شعبا وحكومة نفس القاموس الذي استعملته معنا هذه السيدة.
ردود أفعال غاضبة كادت أن تتسبب في إشعال نار الفتنة بين الشعبين كما حصل في واقعة اللقاء الكروي الذي جرى بين مصر والجزائر. ويقول اليحياوي بصراحة لا أحب المزايدة من أجل المزايدة، ولوضع الأمر في سياقها فمصر منذ الانقلاب على مرسي تعاني من خبط عشواء، وفوضى إعلامية حيث الكل يضرب في الكل.
وتابع الخبير ليس المغرب هو البلد الوحيد الذي لم يسلم من اتهامات المصريين بل يتهمون بعضهم البعض، وكل إعلامي يقول ما يشاء في التلفزيون في غياب سياسة واضحة للتلفزيون المصري، وبالتالي يجب وضع تصريح المذيعة في سياقه، مبرزا أنها حالة شاذة وزلة أخلاقية ومهنية لا يمكن القياس عليها.
ووسط هذا التنميط والتعميم والتضخيم والقولبة يقترح الدافري كحل لهذه الظاهرة يجب أن نركّز على أمورنا الداخلية، وعلى كل ما يمكن أن يساهم في تقوية موقعنا عالميا على المستوى الاقتصادي والعلمي، مضيفا أن الصور النمطية التي يحملها الآخرون عنا، ينبغي ألا نلقي لها بالا، ويجب أن نواجهها بالهدوء، والتربية، والإنتاج النافع، واستخدام العقل، وتغيير السلوك.
وأردف أول سلوك ينبغي أن يتربى عليه بعض المغاربة، هو أن يتوقفوا هم أيضا عن النظر إلى بلدان أخرى، وإلى بعضهم البعض انطلاقا من صور نمطية غير حقيقية، وأن يفهموا بأن في أي بلد من بلدان العالم، حيث إن هناك فئة صالحة، وأخرى طالحة.
القدس العربي
[/JUSTIFY]
لماذا لا ننظر للجانب المضيئ والمشرق للمغرب … من خلال مشاهدتي للمغرب ومعايشتي للمغاربة المغرب دولة متقدمة جدا من جميع النواحي …للمغرب تاريخ عريق يمتد لأكثر من 1200 سنة والمغرب يمتلك بنية تحتية ممتازة جدا من اتصالات ومواصلات وصرف صحي وتصريف سيول وأمطار ونهضة عمرانية في جميع المدن الكبرى تضاهي المدن الأوربية ابتداء من العاصمة الرباط والدار البيضاء ومراكش وأغادير وطنجة وفاس وتطوان ومكناس وغيرها كما توجد بها شبكة سكك حديدية تربط بين معظم اللمدن المغربية منها القطار السريع الذي يسميه المغاربة ( عويطة ) والتسمية على اسم العداء المغربي سعيد عويطة الذي أحرز الميدالية الذهبية في أولمبياد لوس أنجلس عام 1984 في مسافة 1500م … كما تمتاز معظم المدن المغربية بالنظافةوتوجد القطارات العادية وأخير تم إنشاء التراموي في العاصمة الرباط كوسيلة نقل داخلية كما تربط مدن المغرب بالعديد من الطرق المعبدة السريعة ( الهاي وي ) ويمتلك المغرب اقتصاد قوي إذ أنه بلد زراعي في الأساس ويصدر معظم انتاجه إلى أوروربا وبلد غني بثروته السمكية والحيوانية كما يعتبر من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للفوسفات … والاستقرار الاقتصادي يؤكده استقرار العملة الوطنية ( الدرهم ) مقابل الدولار هذا ما جعل المغربة المغتربين بالخارج يحولون مدخراتهم وأموالهم عبر البنوك المغربية إذ يقدر مساهمة أموال المغتربين المغاربة بنحو 4مليارات دولار .. والاستقرار الاقتصادي سببه الآساسي الاستقرار السياسي إذ نظام الحكم ملكية دستورية ( الملك هو الذي يحكم ) … نعم توجد هناك بعض السلبيات الاجتماعية من فقر وغيره… لكن بصورة عامة يعتبر حال المغرب أفضل 100 مرة من حال الدول الخليجية الغنية …
[SIZE=6]الحقيقة[/SIZE] –
عايزنها تقول شنو ؟
الإعلام المصري دائما يقلب الحقائق ليجمل صورة نفسه ويقبح صورة الاخرين..
والله انا ماعرفت مصطلح الزواج العرفي والزواج السري الا من الإعلام المصري من خلال المسلسلات والأفلام والقبل والأحضان والأخلاق الرذيلة في الطرقات ما انتشرت في الدول العربية الا بسبب الإعلام المصري الذي غير اخلاق الشعوب لدرجة انو الواحد لمن يسافر مصر يخافو عليهو من الإنحراف بسبب مايراه العالم في الإعلام المصري.
وبصراحة انا الى اليوم ماسمعت شي قبيح عن المغاربة وعندي من الأقارب من سافرو المغرب كلهم اتو بإنطباع جيد.
ثانيا كل مجتمعات العالم فيها الجميل والقبيح والناس زي مابتنظر للصورة المظلمة برضو لازم تشوف الصور المشرقة.
قل خيرا او اصمت