السعودية تنصح مواطنيها بعدم السفر لدول غرب أفريقيا لتفشي فيروس إيبولا
وقالت وزارة الصحة السعودية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني ، مساء الأربعاء، إنها “تنصح المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية، بعدم السفر الى ليبيريا وسيراليون وغينيا حتى إشعار آخر، بسبب تفشى الاصابة بفيروس ايبولا بتلك الدول”.
وأوضحت أنها “تواصل مراقبة الوضع في الدول الموبوءة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وستقوم الوزارة بمراجعة هذا التنويه في حال تغيرت الظروف الصحية بتلك الدول”.
تأتي هذا الدعوة بعد ساعات من إعلان وزارة الصحة السعودية، وفاة أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس إيبولا يتم رصدها في المملكة، والذي تم الإعلان عن الاشتباه في إصابته بعد عودته من رحلة عمل إلى سيراليون.
وأشارت الوزارة إلى أنها بدأت “من خلال فريق الصحة العامة، ومنذ الإبلاغ عن الحالة، بتتبع خط سير الحالة منذ سفره، وقدومه إلى المملكة، ليتم حصر كافة الأطراف الذين كانوا على اتصال مباشر بالحالة، منذ ظهور أعراض العدوى عليه لوضعهم تحت الملاحظة الطبية”.
ونوهت إلى أنه “ما زال نوع الفيروس (الذي أصيب به المتوفى) سبب العدوى محل استقصاء، بعد أن أثبتت الفحوصات التي أجريت على عينات المريض في مختبر متخصص عدم إصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية”.
ولفتت الوزارة إلى أنها أرسلت بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية عينات المريض، لعدد من المختبرات الدولية المعتمدة، والمخولة لأداء مثل هذه الاختبارات في كل من الولايات المتحدة وألمانيا للكشف عن الإصابة بفيروس إيبولا.
وكانت المملكة العربية السعودية أوقفت منذ شهر إبريل/ نيسان الماضي، إصدار تأشيرات العمرة والحج للمسافرين من 3 دول أفريقية هي: سيراليون، وليبيريا، وغينيا؛ بسبب تفشي فيروس إيبولا في تلك الدول.
ويعد فيروس “إيبولا” من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 %، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
ومن المعلوم أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس “إيبولا”، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً.
وأكدت منظمة الصحة العالمية ، الأربعاء، أن عدد ضحايا فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا ارتفع إلى 932 حالة.
وأشارت إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك حتى الآن 363 حالة وفاة في غينيا، و 282 في ليبيريا و 286 في سيراليون.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/JUSTIFY]