محاولة سودانية وجدت نقداً لاذعاً: تحدي الثلج.. مشاهير يخوضون التجربة وفلسطيني يقابله بدلو من تراب
تقوم فكرة تحدي الثلج على أن يسكب المتحدي دلواً من الماء المثلج على رأسه، سواء بنفسه أو بمساعدة آخر على أن يوثق ذلك بالفيديو، ثم يعلن تحديه لـ 3 أشخاص عليهم قبول التحدي بأحد خيارين: إما قبول المنافسة خلال 24 ساعة، أو التبرع بمبلغ 100 دولار دعماً عينياً يذهب مباشرة للجمعية صاحبة الفكرة. وهناك من قام بالأمرين معاً.
وفي خبر بثه موقع العربية نت أن جمعية التصلب العضلي الجانبي التي تكافح هذا المرض المتلف للأعصاب قالت إنه في 29 أغسطس تجاوزت جمعية ALS عتبة الـ 100 مليون دولار من التبرعات من خلال “تحدي دلو الثلج”، إذ شارك في التحدي الآلاف من نجوم المجتمع بالإضافة إلى أناس عاديين. وذكر الموقع ذاته أن الجمعية حققت العام الماضي 2.8 مليون دولار للفترة نفسها الممتدة من 29 يوليو إلى 29 أغسطس، بحسب ما أفاد المصدر نفسه.
ظاهرة غريبة
بدت هذه الظاهرة غريبة بعض الشيء أو دخيلة إن صح التعبير؛ إذ اعتبرها البعض نوعاً من الترف الذي يعيشه هؤلاء المشاهير وقابلوها بشيء من النقد والاستنكار على خليفة الأحداث التي يمر بها العالم على كافة الأصعدة. واعتبروا الانصراف إليها انصراف عن ما يحدث في العالم من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة بفلسطين، إلى مشاكل اقتصادية تمر بها دول العالم الثالث قبل أن تكون ضيفاً ثقيلاً على الدول المتقدمة في الآونة الأخيرة وغيرها مما اعتبروه ذا أولوية أكثر مما يقوم به هؤلاء على السواحل وفي باحات الفنادق الفاخرة.
وجدت الفكرة قبولاً في أوساط الفنانين العالميين والعرب، الدليل ما بثه موقع يوتيوب من مقاطع الفيديو التي تثبت أنهم خاضوا التحدي ورشحوا غيرهم لتزداد كمية المقبلين والمتبرعين من المشاهير في آن ومن هؤلاء اوبرا وينفري وبيل غيتس ومارك زوكربيرج وكرستيانو رونالدو وجينيفر لوبيز وغيرهم، وقام الإعلامي مصطفى الاغا مقدم برنامج (صدى الملاعب) على قناة (mbc) بخوض التجربة من داخل الاستديو وعلى الهواء مباشرة.
دلو التراب
في الوقت الذي قبل فيه الفنان الفلسطيني الحائز على لقب (محبوب العرب) في المسابقة التي طرحتها قناة الـ (mbc) العام الماضي بأن يخوض تجربة مختلفة تماماً عما جرى سابقا في تحدي الثلوج. إذ ظهر في فيديو تم بثه في كافة مواقع التواصل الاجتماعي بمعاونة آخر وهو يقوم بدلق دلو من التراب على رأسه تضامناً مع أهله في قطاع غزة جراء الأحداث الأخيرة التي اجتاحت القطاع.
جدير بالذكر أن الفنان محمد عساف واحد من أبناء القطاع فقام بتحدي التراب كنوع من المواساة وحضور القضية عنده، وكذلك قام عدد من الفنانين الفلسطينيين بمثل ما قام به تضامناً ووقفة تحمل الأسف في طياتها. وجدت هذه البادرة ردود أفعال طيبة؛ ظهر ذلك من خلال التعليقات التي وردت على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروها نوعاً من الانتماء وتحسس موضع الجرح ووضع اليد عليه.
محاولة سودانية بائسة
وفي محاولة سودانية بائسة وجدت حظها من النقد اللاذع والاستنكار قام الفنان شريف الفحيل بخوض تحدي الثلج على نهج ما قام به مشاهير العرب والعالم، إذ ظهر في مقطع فيديو تم بثه خلال مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقوم بصب دلو الثلج على جسده ويتحدى ثلاثة من أصدقائه الفنانين على أن يقوموا بمثل ما قام به.
تلك المحاولة لم تجد ترحيباً في أوساط السودانيين وقابلوها بالاستنكار في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تمر بها بالبلاد واعتبروه كمن يغرد خارج السرب وأن ما قام به نوع من الترف الاجتماعي بلا مبالاة بما يحدث. ولعل هذا النقد يجعل من رشحهم شريف لخوض التحدي يتهيبون الفكرة تماماً ولا يقدمون عليها مهما كلفهم الأمر.
عالم ثالث
في خضم كل هذا إلا أن البعض لم ينس أن يوجد مقارنة تقوم على أساس أنه في الوقت الذي تصب فيه المياه النظيفة والباردة على رؤوس الناس يوجد بالضفة المقابلة من لا يجد ماء نقياً للشرب، وكانت صحيفة (الحياة) اللندنية قد نشرت تقريراً حول (تحدي الثلج»، مشيرة إلى أن هناك حقائق صادمة لم ينتبه لها مطلقو الحملة إلى الضرر الذي يسببه هدر المياه.
ورصدت ذات الصحيفة حقائق عن أزمة المياه في العالم تمثلت في أن هناك نحو 783 مليون إنسان محرومون من المياه في العالم وحوالي 438 منهم في قارة أفريقيا وحدها، و780 مليون إنسان يعانون نقصاً في المياه النظيفة، وأن هناك طفل يموت جراء أمراض ناجمة عن المياه كل 21 ثانية.
اليوم التالي
خ.ي
الثلج فى السودان يعد رفاهية لو فى مسابقة تحدى جردل تراب ممكن نشارك فيها
اغا العوير بتاع الام بى سى ده كلموهو بالله مايعمل اضانو تقيله .. قولو ليهو التحدى حق دلو التراب بدأ ..