سياسية

صورة الخرطوم.. من لحم الكلاب والحمير إلى النهب بالمواتر

[JUSTIFY]كثرت في هذه الأيام ظاهرة السرقات باستخدام الدراجات البخارية (المواتر)، حتى بتنا نقرأ كل صباح أخباراً جديدة فاجعة.

بعد أن تداول الناس عبر كافة الوسائط التقنية الحديثة والصحف اليومية، تلك الصور المقززة للأشخاص الذين يقومون بذبح وسلخ (الحمير) ليبيعون لحومها للمواطن (الغلبان المسكين) الذي يعاني غلاء الأسعار وشقاء الحياة اليومية، ولا يستطيع أن يطعم نفسه وعائلته (من جوع)، ها هي أخبار الجريمة تترى عليه حتى بات لا يأمن على نفسه وأسرته (من خوف)، فقد ازدادت معدلات الجريمة، وتطورت أدواتها، وصارت حوادث الاحتيال والسرقات تتم باستخدام المواتر التي يعتلي صهواتها معتوهين يهددون حتى النساء داخل الأحياء.

أضحى المواطن يشكو عدم الأمان، وها هي (اليوم التالي) بناء على تلك الشكاوى، ها هي تطرق أبواب هذه الظاهرة، لتتعرف عما بالداخل:

مواتر ونهب حقائب

تعرضت شقيقتى (نادرة فضل الله) قبل أيام قليلة للنهب والاحتيال من قبل عصابة المواتر التي تجوب بالأحياء، حينما كانت في طريق عودتها من العمل إلى منزلنا بأركويت.

كان داخل حقيبتها هاتفان (جلكسى ونوكيا) ومصاريفها الشخصية، فإذا بموتر يمر جوارها ويفاجئها (صاحبه) بأن نزع الحقيبة من على كتفها وهو يقود بسرعة كبيرة، لقد أنقذتها العناية الإلهية، حين بدأت تصرخ بصوت عال طالبة النجدة، فخرج بضعة رجال من المسجد المجاور، حين كانت تتنازع مع (الحرامي) على حقيبتها، فما كان منه إلا وأن ولى هارباً على صهوة (موتره) وليس له من نصيب من الحقيبة سوى (يدها).

نقشعر ونخشى

من جهته، قال (محمد الأمين): صحيح إن ظاهرة ذبح لحوم الحمير والكلاب أزعجت المواطنين كثيراً، وهي بالفعل أمر خطير جداً، واصفاً من يمارسونها بعديمي الضمير والإنسانية، وأنهم يسعون إلى الثراء السريع بطرق غير أخلاقية. وأضاف: كل الأديان حرمت أكل لحوم بعض الحيوانات، وبعد الذي حدث صرنا نقشعر ونخشى (أي لحمة)، ونتشكك فيها ولا نطيق أكلها. واستطرد (محمد) هسي احتمال الواحد فينا يكون قبل كده أكل ليه لحم حمير والله أعلم. وناشد الجهات المختصة ممثلة في وزارة الصحة وحماية المستهلك أن تفرضان رقابة صارمة على الجزارات والمسالخ حتى يطمئن المواطن.

داخل المنزل

يومان انصرما من لحظة تعرض والدتي لسرقة نهارية داخل منزلنا، فبعد أن تناولت إفطارها و(دواءها) الذي يسبب النعاس والنوم (راحت) في نوم عميق، بينما كانت حقيبتها بجانبها وبداخلها (3000) جنيه، استيقظت من نومها ولم تجد الحقيبة، خرجت من الغرفة فرأتها ملقاة قرب (باب الشارع)، خالية بلا نقود ولا حتى الروشتات والتقارير الطبية، ثم نظرت هنا وهناك فإذا بـ (الريسيفر) (مرمي) في الجوار على (سبت الملابس)، فما كان منها إلا تطلب العوض من الله، وهي تردد بصوت عال، صرنا غير آمنين حتى في منزلنا (والشمس حيّة)، الزمن كل شيء متوقع!!

(نُص) البلد

(وهيبة جابر) وبعد خروجها من المنزل مباشرة، للجلوس إلى معاينة، إذ كانت تبحث عن وظيفة، فإذا بشاب على (صهوة) موتر يخطف حقيبتها وبها كل مستنداتها الجامعية وشهادات الخبرة وخلو طرف من الخدمة المدنية ومبلغ ألفي جنيه .

أما (رجاء محمد) ربة منزل، فقالت إنها وأثناء انتظارها هي و(نسيبتها) حتى يخلو شارع الجمهورية من السيارات فيعبرا إلى حيث عيادة الطبيب في الجهة المقابلة، فإذا بـ(الحرامي) وفي لمح البصر الذي يخطف حقيبتي إلى حد أنني لم أتمكن من رؤية وجهه هول السرعة والمباغتة. وأضافت: ألجمتني المفاجأة فلم أصرخ لأستنجد بالعابرين، بالطبع لم أكن أتوقع أن يحدث لي ذلك في وضح والنهار وفي (نص البلد)، عموماً فر هارباً بواسطة الدراجة البخارية التي كانت تقله هو وصديقه، بينما فقدت أنا مبلغ (1000) جنيه وهاتف محمول.

أرقام بارزة على المواتر

إلى ذلك طالب (محمد أحمد)، موظف، السلطات بمراقبة مستخدمي الدراجات البخارية ووضعهم تحت السيطرة والمراقبة الدائمة، وأن توضع أرقام كبيرة وبارزة أمام وخلف (الموتر)، حتى يتسنى الإبلاغ عنه فيما لو ارتكبت بواسطته سرقة. وأضاف: خرجت وزميلي من العمل، وبحوزتنا رواتبنا (آخر الشهر)، لكن سرعان ما تبدد فرحي حينما سلبني النشال كل الراتب. وتابع: “أنا جد حزين لما وصل إليه الحال من سوء وتردٍّ حتى بتنا نتعدى على حقوق الغير ونتفنن في ذلك”.

اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [SIZE=4][B][FONT=Arial]في اثيوبيا عندما كثرت السرقات عيين وزير جديد واصدر قرار
    أي حرامي انقبض لازم انكسر فيهو عظم حتين يسلم الى الشرطة بعد شهرين اصبحت اديس ابابا آآمن بلد
    وقبض على اكثر من 2500 حرامي ، نتمنى ان يصدر قرار مثل ذلك في السودان
    [/FONT][/B][/SIZE]