هيثم صديق

حكومة ثقيلة الدعم

[JUSTIFY]
حكومة ثقيلة الدعم

استبشر الناس بقرب التعديل الوزاري ولو بقيت السياسات على ما هي عليه
يريد الناس أن يسمعوا لغير علي محمود ولو بمثل قول علي محمود، فالحكومة لا خيل عندها تهديها ولا مال ومع ذلك كلامها دراب.
فمما يحكي أن العمدة ود أبو سن كان على خلاف مع الخليفة عبد الله، وكان هناك رجل كلما نزل عند العمدة ود أبو سن في رفاعة يقول له: جيتي دي من أم درمان وزولك متضايق شديد- يعني الخليفة-.. وفي كل مرة كان ود أبوسن يأمر له بعطية فانحنى أحد خاصة العمدة، وقال للعمدة: الزول ده بكضب.. العمدة قالها جهيرة: عارف إلا كلامو حلو..
ولا خيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطق اذا لم يسعد الحال
……………………………………………….
جنون
كان رجل يدعي الجنون على أهل قريته فما ترك لهم شيئا وتركوا له الدرب.
فصادف أن جاء غريب شاقي الحلة
جاء بشارع المجنون الذي حبس الدرب
المجنون ضرب الغريب بعصاه
الغريب استلم المجنون ورماه أرضا وأخذ يلكمه ويمسح به الأرض
المجنون أخذ يصيح في أهل الحلة الذين تجمعوا: اخوانا قولوا للزول ده أنا مجنون
الجنوب يدعي بعض منسوبيه في أبيي جنونا
نريد أن يكورك هذا المدعي للمجتمع الدولي أن ينقذه
لا يستقيم أن تدق طبول الحرب كل مرة ولا نسمع من خارجيتنا إلا توقعهم بأن حكومة الجنوب ستدين
……………………………………………………..
خالف تشكر
إن أردت شكرا من البعض الذين يطبزون في الكيبوردات يجعلونها خيولا وحروفها الصهيل يقاتلون بها الحكومة ظاهرا والوطن استتارا، فاكتب وفق ما يحبون.. رسالة غاضبة جاءتني من صديق جمعتني به مدرجات الجامعة وفجعتني فيه الدنيا أرسل نحوي شواظا من نار ونسي العشرة والفتة السخنة وهو يقول إنني كذا وكذا.. هذا الصديق السابق كان قد تعارك معي يوما لكتابة كتبتها أواخر التسعينيات في صحيفة حائط في الجامعة اقول فيها ما يقوله هو الآن.. ما أقوله أنا.. كان يمكن أن أنشر هذه الرسالة لو كانت تحتوي على نسبة معقولة من المنطق وقليل من اللغة الجميلة لكنها قد تعرض القراء للصدمة وهذا العمود للايقاف لما تحتويه من إسفاف.. الرجل الذي كتب لي من بلاد تموت من البرد حيتانها أوحت لي كلماته الباردة أنه يكتب من ثلاجة الموتي ينتظر أن يدفن في حمد النيل كحلم العشرات التي يكرهون الحياة هنا ويتمنون الممات هنا لاحساس مستتر أن الرحمة تعم هولاء الغبش الأنقياء

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي