هيثم صديق

مستدامة وأوباما والداما والندامة والندامي


[JUSTIFY]
مستدامة وأوباما والداما والندامة والندامي

وإذ ينعقد المؤتمر الاقتصادي تحت شعار نحو تنمية مستمرة ومستدامة فإن استدامة التنمية تستوجب أصطحاب بعض الموجهات والسياسات
مستدامة تستوجب أن تثبت السياسات على وجه واحد وأن يثبت سعر الصرف وأن يثبت التصرف في الأموال وأن لا يسبت الذين نهوا عن السبت.
وأوباما له تأثير في اقتصاد البلاد، فحظر أمريكا ومكاجنتها للحكومة من أهم أسباب هذا التردي والتراجع رغم بشريات الوزير كرتي المتكررة بأن العلاقات مع واشنطن تكاد تصل إلى مرحلة الدرون في المشاعر المشتركة.
الداما سيدة كولمبية أعطيت الجنسية السودانية لتشارك في الألعاب الأولمبية في مجال الوثب الثلاثي.. وكنا سابقا قد اعترضنا علي مشاركتها في أولمبياد اليابان وكتبنا أنها لو قفزت من اليونان إلى السودان فلن نصفق لها.. لكنا الآن نرضي بمثلها من المحترفين الأجانب ليساعدونا في انهاض الاقتصاد (الرزية) ولو بزراعة الأرز بدلا من القمح.
الندامة التي يعيشها الشعب السوداني وتوالي الحسرات في كل موطن وموقع وزمان لا يلتفت إلى السكة الحديد، ويقول يا حليلها ويعاين للخدمة المدنية ويصيح يا حليلها ويرنو إلى مشروع الجزيرة ويقول يا حليله ويتامل الخريطة فيبكي.. النداة هذه تجلب اللامبالاة ليقول من قال (ما لجرح بميت إيلام).
الندامي أصبحوا أسياد الأخبار لما نقرأ كل يوم عن قتل نديم لنديم وقبض شحنة من مخدر ومغيب ومسكر قبل أن تصل للندامي.. فكيف ينتج من كان بلا عقل لتستديم التنمية بلا من أكل النيم الذي نمارسه كلنا ونجتره كشياه.
التنمية المستدامة تحتاج إلى أن نطبع مع أوباما وأن ننتشل الشعب من بئر الندامة، وأن نستعين بشبيه الداما، وأن نمنع حلقات الندامي فإن فشلنا في كل هذا فلن ننهض حتى القيامة.
…………………………………
في الخاص
كلما قرأت عن التجاوزات والماسي في المشافي أردت أن يتم تكريم المساعدين الطبيين في القرى والحلال والمدن الصغيرة لما ينقذون المرأة التي فاجأها الطلق ويعالجون كل الأمراض بالبركة وحبوب السلفا ويسلفون الدواء للمعسرين ويختنون لهم الأنجال.
هولاء الذين قدموا خدماتهم لأجيال بلا من ولا أذى

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي