سياسية

وزارة العدل تشكك في تقارير الاتجار بالبشر تجاه السودان

[JUSTIFY]شككت وزارة العدل في صحة التقارير الدولية الواردة عن تجارة البشر واعتبرتها غير دقيقة ولم تكتمل فيها التحريات بالصورة المطلوبة بجانب أنها استندت على تقارير تعدها جهات غير معتمدة، فيما توقعت وزارة الداخلية أن يصل عدد الأجانب الوافدين بصورة غير شرعية الى البلاد لنحو (5ـ6) مليون وقالت إن ما تم تسجيلهم أقل من 500 شخص فقط بينما كشف معتمد اللاجيئن حمد الجزولي عن إنقاذ أكثر من (900) ضحية مهربة للحدود الليبية، بينما تمكنت الشرطة من إنقاذ (500) ضحية في مدينة دنقلا وقال إنهم سجلوا نحو (102) حالة تهريب في العام 2013 بينما قال إن السودان سجل نحو (130) حالة في العام 2012 ودعت وزارة العدل لأهمية إنشاء قاعدة بيانات بين دول القارة الأفريقية لجهة التشارك في المعلومات وطالبت بضرورة توفير إطار قانوني يراعي المواثيق العالمية وأعلن وزير العدل محمد بشارة دوسة لدى مخاطبته المؤتمر الدولي لمحاربة الاتجار بالبشر والذي استضافته الخرطوم أمس بدار الشرطة ببري أعلن عن التزام السودان بكافة مخرجات المؤتمر للقضاء على هذه الجريمة داعياً الدول المشاركة بالموافقة على إنشاء مركز بحثي إقليمي يعنى بمكافحة الاتجار بالبشر الخرطوم، فيما شدد على أهمية التصدي لهذه التجارة بمعالجة أسبابها الرئيسية والمتمثلة في محاربة الفقر وإنهاء الصراعات المسلحة.. على ذات الصعيد كشف الاتحاد الأفريقي عن اجتماع يضم وزراء خارجية (28) دولة من الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بالإضافة لدول القرن الأفريقي بمدينة روما لمناقشة إعلان الخرطوم بخصوص مكافحة تجارة البشر في الثامن والعشرين من نوفمبر القادم وقال مدير الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي إيواني مايغا للصحفيين أمس إن مخرجات هذا المؤتمر ستسمى بمخرجات الخرطوم ومن ثم يتم تصعيدها إقليمياً ودولياً لمناقشتها مؤكداً ووقوف كافة الدول الأفريقية خلف هذا الإعلان ومساندته.

من جهتها قالت ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إن نحو (34) مليون شخص كانوا مثار اهتمام الأمم المتحدة بعضهم لم يصل عمرهم 18 سنة ثلهثهم يعيش في أفريقيا وشمالها وأكدت أن اللاجئين يهربون من العنف والاضطهاد مشيرة لاهتمام المفوضية بهم واعتبرت الحصول على الحماية للاجئين واحدة من أهم التحديات التي تواجههم بجانب التمييز بين المهام الأساسية المتمثلة في حماية الأمن الوطني ومواجهة الشبكات الإجرامية ومراجعة الحماية للاجئين والمراقبة المشددة وقالت إن هنالك بعض الإجراءات لم تحل المشكلة، بل زادتها تعقيداً، وطالبت بضرورة أن تكون هنالك حماية دولية مركزية للاجئين داعية لعقد اجتماع دولي لتحليل الظاهرة والتوصل لإجابات شاملة وأكدت اهتمامهم كمفوضية بمواجهة كافة التحديات بغية الوصول لحلول ناجعة للحد من هذه الظاهرة في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا وقالت: نحتاج لحوار أوسع في هذا الجانب بجانب تضافر الجهود والتعاون اللصيق عبر الحدود مؤكدة التزامهم كمفوضية بمساعدة الحكومات لمواجهة الظاهرة.
مدير الإدارة العامة للجوازت والهجرة أحمد عطا المنان قال إن هنالك جملة من التحديات التي تواجههم في مكافحة الاتجار بالبشر داعياً لأهمية التنسيق الدولي والإقليمي للتصدي لها بإيجاد الآليات وأهمها التشريع بجانب وجود رقابة على الحدود مزودة بأجهزة اتصال ومربوطة بشبكة معلومات بالداخل وتدريب الكوادر العاملة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.

صحيفة الجريدة
ت.إ[/JUSTIFY]