الخسارة ثقيلة لصقور الجديان وعقبات تعترض السفر من تونس الى ليبيا

تعرض منتخب السودان الوطني الاول (صقور الجديان) لخسارة ثقيلة من مضيفه التونسي نسور قرطاج بلغت اربعة اهداف دون رد خلال شوطي المباراة الحبية التي جرت مساء امس بملعب رادس بالعاصمة تونس ضمن استعداداته للتصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات أمم افريقيا بانغولا وكأس العالم بجنوب افريقيا 2010م ، حيث استقبلت شباك منتخبنا ثلاثة اهداف سريعة في الشوط الاول من اخطاء دفاعية قاتلة لم يتمكن الحارس روي قلواك التعامل معها ولم يفلح منتخبنا طوال الشوط الاول من فعل شئ حيث ظهر باداء متواضع وخجول لينتهي

الشوط الاول بثلاثة اهداف مع بعض المحاولات لخط هجوم منتخبنا كرنقو ، احمد عادل ، وكاريكا التي ضلت طريق الشباك .
وفي الشوط الثاني استقبلت شباك منتخبنا هدفا آخر من كرة عكسية رغم تحسن الأداء نوعاً ما ولكن بلا فائدة لتنتهي المقابلة التي شهدها حضور جماهيري كبير باربعة اهداف مع الرأفة حيث دفع المدرب الانجليزي استيفن بتشكيلة جديدة تكونت من العناصر الشابة بقيادة احمد الباشا الذي حمل شارة الكابتنية ، طارق مختار »سامي« ، كرنقو ، بله جابر ، نصر الدين الشغيل ، مصعب عمر ، سعيد السعودي ، عز الدين الحمري »مساوي« ، كاريكا ، احمد عادل »بشة« وغابت عن مباراة تونس الأسماء الخبرة بقيادة هيثم مصطفى ، فيصل عجب ، طمبل ، قلق للايقاف ، عمر بخيت عكس الفريق التونسي الذي لعب بعدد من الاسماء الخبرة المعروفة بقيادة راضي الجعايدي والقصراوي وامين الشرميطي الذي اضاع هدفا في مواجهة المرمى في غياب الحارس روي قبل خروجه مصاباً .
واظهرت المباراة الاعدادية امام نسور قرطاج الهرجلة الواضحة في اداء المنتخب الذي خاض اللقاء باداء عشوائي افتقد للتنظيم والانسجام بين التشكيلة التي اظهرت اسماء لم تشارك اساسية مع فرقها في منافسة الدوري الممتاز .

من ناحية اخرى تشير قوون الي ان رحلة المنتخب الوطني المقررة اليوم من تونس الى ليبيا مهددة بالالغاء وذلك بسبب تأشيرات الدخول التي ما زالت مشكلة تواجه البعثة حتى مساء امس وتجرى المحاولات لتدارك هذه المشكلة لتسافر البعثة مساء اليوم الى العاصمة الليبية طرابلس لمواجهة المنتخب الليبي في الاول من يونيو الجاري .

وذكرت صحيفة الراي العام في تحليلها للمباراة أن منتخبنا الوطني لعب بتشكيلة تضم روي قلواك في حراسة المرمى، طارق مختار واحمد الباشا وبلة جابر ومصعب عمر (رباعي دفاع)، اسحق كرنقو وعز الدين الحمري وسعيد السعودي ونصر الدين الشغيل (رباعي وسط)، أحمد عادل ومدثر الطيب (ثنائي هجوم) وعمل على تنفيذ التنظيم (2/4/4).
لعب منتخب تونس بتشكيلة تضم حمدي القصراوي وراضي الجعايدي ومحمد علي القرني وأيمن عبد النور وخليل وخالد والشرميطي وشمام وعصام جمعة وأسامة دراج وعمل على تنفيذ التنظيم (2/4/4).
بكر المنتخب التونسي بخطف الهدف الاول في الدقيقة العاشرة عن طريق اللاعب اسامة دراج الذي يحمل الرقم (10) مستفيداً من التمريرة التي مررها الشرميطي التي اخترقت العمق الدفاعي لمنتخبنا.
بدأ منتخبنا الوطني المباراة فاقداً للتركيز، حيث ظل يكتفي بالمطاردة دون فرض الرقابة على حركة لاعبي المنتخب التونسي الذي كان منظماً في لحظات الاستحواذ واحسن الانتشار مما فتح عدة ثغرات في دفاع منتخبنا خاصة في عمقه.
كل ذلك ومنتخبنا يعمل على تنظيم صفوفه، ولكنه عانى من تباعد خطوط اللعب فافتقد بذلك (الربط) الذي يساعده على منازعة المنتخب التونسي في اللعب خاصة في أهم المناطق وهي منطقة المناورة وبناء الهجمات والتحضير الشئ الذي اعطى المنتخب التونسي التفوق من حيث الحركة والسيطرة على مجريات اللعب.
في الدقيقة (17) تمكّن (العجمي) من خطف الهدف الثاني لمنتخب تونس ليعود راضي الجعايدي ويحرز الهدف الثالث في الدقيقة (20) ويشدد المنتخب التونسي من هجماته ويهدر العديد من الفرص.
وفي الدقيقة (36) اجرى منتخبنا الوطني استبداله الاول بخروج (عز الدين الحمري) ليحل مكانه سيف مساوي، بينما اجرى المنتخب التونسي استبدالين (اضطراريين) بخروج الشرميطي ومحمد علي القرني ويعلن الحكم عن نهاية الشوط الاول بفوز تونس على منتخبنا الوطني بثلاثة اهداف نظيفة.
الشوط الثاني
قبل انطلاقة الشوط الثاني اجرى منتخبنا الوطني استبدالاً بخروج مصعب عمر ودخول مهند الطاهر وتحويل كرنقو للطرف الايسر، بينما اجرى المنتخب التونسي عدداً من الاستبدالات بغرض اتاحة الفرصة لمعظم لاعبيه على دكة الاحتياطي.
واصل المنتخب التونسي في ادائه بذات المستوى الذي لعب به في الشوط الثاني من حيث التكتيك الهجومي، في الوقت الذي عمل فيه منتخبنا الوطني على دفاع المنطقة والاعتماد على الهجمات المرتدة.
في الدقيقة العاشرة تمكن المنتخب التونسي من احراز الهدف الرابع عن طريق اللاعب رضوان الفالحي ليواصل بعد ذلك في تهدئة اللعب.
أجرى منتخبنا الوطني استبدالات قضت بخروج نصر الدين الشغيل ليحل مكانه منتصر فرج الله وخروج طارق مختار ويشارك سامي عبد الله وخروج أحمد عادل ويحل مكانه محمد أحمد بشة وخروج سعيد مصطفى ويدخل مشرف زكريا.
بعد الهدف الرابع تحسن اداء منتخبنا الوطني نوعاً ما وبدأ في التمالك واسترداد أنفاسه، بينما واصل منتخب تونس في البناء الهجومي، ويتواصل الاداء بين الفريقين حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز منتخب تونس بأربعة اهداف نظيفة، وبصرف النظر عن النتيجة، إلاّ ان التجربة أفادت الجهاز الفني ووضّحت له الكثير قبل ملاقاة بنين في مباراته المهمة.
قوون + الراي العام