هيثم صديق

ثلاث مرات في اليوم


[JUSTIFY]
ثلاث مرات في اليوم

لا نعني بثلاث مرات في اليوم الوجبات فنادراً ما تجد شخص يأكل الوجبات الثلاث إما لضيق ذات اليد أو لضيق ذات الكراع والأخيرة لصعوبة المواصلات وازدحام الطرقات فلا يصل الناس إلى بيوتهم إلا مغاربا مما جعل العشاء والغداء جمع تأخير مرة وتقديم أخرى حتى اسمى البعض وجبة المغربية تلك بالـ(غشاء).
ولا نعني بالثلاث مرات في اليوم دواء كتبه الطبيب لمريض وهي ترجمة لكل ثماني ساعات ولا نكونن مثل التي قالوا لها إشربي ملعقة كبيرة فرجعت للطبيب لان الملعقة (ما بتدخل في الفتيل).
الثلاث مرات في اليوم هي عدد الأطفال السفاح الذين يتم العثور عليهم في بلادنا هذه بحسب وزارة الصحة كما قرأنا بالأمس.
وفي ذات الصحف كان الحديث من العلماء والفقهاء عن الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة وأنهما أكثر مناسبتين لانتهاك القوانين والأعراض.
فلقد قرأت بحثاً بأن شهر سبتمبر هو أكثر الشهور للولادة سفاحاً لأنه يصادف تمام شهور الحمل بعد الـ(جوطة) هذا الأسبوع الأخير اللعين ما بين كانونين ثان وأول فحرقت العفة وخرقت التقاليد وخرم الدين.
ثلاثة أطفال كل يوم يرمون في لفافات وخرق ينجو الثلث وتقتل الظروف المناخية وقلة الغذاء والكلاب الثلثين الآخرين فتضم المايقوما ثلثها تحت شعار السفاح تلتو ولا كتلتو.
الرقم مخيف وكبير ومفزع ويضرب كل النواقيس ويخرق كل النواميس في بلاد لا يزال قصيدها (لأن حسانها اعف حسان).
ولا يتوقف المنكر عند هذا بل هذا هو الختام لمباراة المناكر ومعركة الحرام من مسكر ومخدر واختلاط.
لقد أصبح صبياننا يزين لهم لكبار (الخلوة) وقد كانوا في الماضي أهل (خلوة) الاولى تضيع عقد القران والثانية تحفظ القرآن
لا نريد حججا للحريات ولكن الحرية لا تعني ترك الحبل علي الغارب وشمسنا تؤذن بالمغارب.
لقد أعطيت المرأة السودانية حقوقها منذ زمان بعيد فقادت المجتمع وتتمنى رصيفاتها في بعض البلدان قيادة عربة لذلك نتمنى أن تعود لسيرتها الاولى وتنتظر سيرة عريسها
فهي الواعية الحافظة الكتاب لا كتلك التي حكوا أنها قتلت زوجها في اول ليلة لان الشرف غالي!.
ليت منظمات المجتمع المدني وقادة الأمة مع الحكومة يتحركون لأجل تسهيل الزواج ومحاربة غلاء المهور والمظاهر الخداعة فنشر خبر عن مهر بالمليارات يصب في خانة التخزيل.

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي