منوعات

قــواريــر المهجــر.. هجــــرة قســـريــة بــدون عــــودة

[JUSTIFY] يسعى كل فرد لتحسين وضعه المادي، وفي الآونة الاخيرة اتجهت كثير من النساء الى الاغتراب والهجرة الى خارج السودان سواء مع الزوج او من اجل العمل في الخارج في المؤسسات المختلفة.. فالزوجات المغتربات المقيمات بالخارج يختلف مستوى تفكيرهن وطموحاتهن، فمعظمهن يرفض العودة النهائية، وأصبحن يفضلن البقاء في الوقت الحالي في بلاد الغربة لأسباب كثيرة لعل ابرزها ارتفاع تكاليف المعيشة في السودان مقارنة بالدول الاخرى، والبعض منهن يفضلن عدم العودة الى ارض الوطن حتى في الإجازات السنوية وان كان ازواجهن لا يمانعون في سفرهن في الاجازات سواء لوحدهن او برفقتهم، ويتعللون بعدم ملائمة الطقس على سبيل المثال من جانبهن واطفالهن.. «الإنتباهة» أجرت استطلاعاً وسط بعض النساء المغتربات بدول المهجر وخرجت بالآتي:

غلاء المعيشة
في بداية الاستطلاع ابتدرت الحديث الهام سعد الدين «ربة منزل» مغتربة بدولة الكويت، فقالت: قبل ثلاثة اعوام كنت قد عدت بأسرتي الى السودان عودة شبه نهائية، وعشنا بالخرطوم لمدة عام، والحقت ابنائي بالمدارس، ولكن للأسف لم استطع وانا ابنائي الاستمرار لعدة اسباب، منها تكلفة المعيشة العالية وخاصة السلع الغذائية، لذلك عدنا مرة اخرى لديار الغربة، وأضافت قائل: الأسعار في السودان مرتفعة جداً، وذلك على الرغم من اننا نمتلك منزلاً، ولكن رسوم المدارس عالية جداً وتساوي اضعاف ما نصرفه هنا بالكويت. وختمت حديثها بأن السودان اصبح طارداً.
«هدي محمود «تعمل باحدى الكوافيرات رسامة» بدولة العمارات، قالت: انا لم اقم بزيارة السودان لمدة «10» سنوات، ولكن في العام الماضي زرت السودان ووجدت الوضع لا يطاق ابداً، ولا ادري كيف يعيش الناس في السودان، ولم استطيع اكمال الاجازة وهي حوالى ثلاثة شهور.
عدم العودة
لكن قضيت شهراً ونصفاً فقط، اما العودة النهائية فهذا امر سابق لآوانه ولم تفكر فيه لا انا ولا زوجي، لأن زوجي يعمل في وضع مريح مالياً، لذلك لا نفكر في العودة النهائيه اطلاقاً، خاصة بعد ان عانينا في السودان، ولكن مسألة العودة هذه لا تقبل النقاش وربنا يكون في العون.
إشراقة أحمد «مغتربة بكندا» قالت: نزلنا السودان في إجازة استثنائية لقضاء واجب عزاء، ودائماً في الاجازة نتلهف الى العودة الى الوطن، خاصة أن الاجازة تصادف اعياد الاستقلال المجيد، والشهر الذي نقضيه في السودان سابقاً كان يمر بسرعة ولا نستمع به، ويكون الشهر موزعاً لأسابيع، على سبيل المثال الاسبوع الاول زيارة الاهل والاقارب والثاني زيارة اماكن الترفيه سواء في الخرطوم او الولايات، أما في الواقع الحالي فإن الوضع المادي ينهك الميزانية بسبب تكاليف المعيشة التي تكون اكبر عائق في طريق العودة النهائية للسودان، ومعظم النساء يترددن في العودة النهائية، وأضافت قائلة: أنا وصلت الى قناعة بأن الوضع في السودان في الوقت الراهن لا يشجع على العودة النهائية، فنهالك فوضى في الأسعار والإيجار وأسعار الشقق والأراضي، وهذا يتطلب مننا وقتاً طويلاً حتى تتحسن الأوضاع، وقررت أن يكمل ابنائي الجامعة هناك.
مها عبد العزيز «مغتربة» بالمملكة العربية السعودية قالت: إن السبب الذي جعل الأسر تهاجر وتبتعد عن اهلها هو الظرف المادي، وتحسينه لا يتم إلا بعد ان تغترب الزوجة مع زوجها لتدبير امواله ومساعدته في الغربة بالاقتصاد والتدبير لكي يتحسن وضعه المادي وايجاد حياة كريمة، واضافت قائلة: لدينا اكثر من خمس سنوات لم نعد فيها الى الوطن الحبيب، ولم نستطع العودة نسبة للظروف التي نسمع بها.
مواهب حسين «مغتربة» بالمملكة العربية السعودية.. تقول: تعددت اسباب الاغتراب، ولعل أكثرها شيوعاً الاغتراب من أجل تحسين الوضع المادي، باعتيار ان مستوى المعيشة في السودان متدنٍ والظروف الاقتصادية الطاردة لا يتم فيها تحقيق الأحلام الوردية بالنسبة للشباب، وعند عودتي في الاجازة الفائتة بعد سبعة اعوام وجدت الوضع قد تغير كثيراً مقارنة بدول الخليج، لذلك اخترنا البقاء في بلاد الغربة وليس لوحدنا انا واسرتي، بل هناك اعداد كبيرة من السودانيين فضلوا البقاء في بلاد المجهر. ولم تكن الهجرة باختيارهم، بل كانت في معظم الأحيان من اختيار الاقدار او الظروف المعشية.. لذا العودة بالنسبة لنا صعبة ومتعذرة.. وتبقى لدينا الذكريات من الوطن ممثلة في الأغاني والموسيقى.

عائشة الزاكي: صحيفة الانتباهة [/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. إغتربوا ولمو القروش وعيشوا حياة كويسه بس عليكم الله خليكم محتشمات وحافظوا على سمعتكم وسمعة السودانيات وما تفتروا على أهاليكم