هيثم صديق

حكم قرقوش


[JUSTIFY]
حكم قرقوش

قال لي محدثي وهو رجل كبير في السن ونحن وقوفا في صف الرغيف: شيل ضعفي ما تريد حتى لا تفاجأ بانقطاعه غدا أو تضطر للوقوف في الصف من جديد
اجعل الرغيف قرقوشا.. وبشوربة ساخنة سيكون مطيعا.
………………………………
إباحيات
حكي لي الأستاذ مزمل أبو القاسم يوما عن بصير في ضواحي شندي وعن حكمته وكيف أنهم اتوا له بفتاة أصابها تيبس فجائي في يديها فكمشتهما إلى صدرها فطلب الحكيم من والدتها أن تدخل بها إلى غرفة وتنزع عنها ملابسها الداخلية، وتأتي بها لما عرف الحكيم أن الفتاة لا يغطيها إلى فستانها الخارجي جاء بحركة سريعة يوحي بها أنه سيرفع ثوبها فانزلت الفتاة يديها لتمسك ثوبها حتى لا تبدي سوءتها.
إن أول بوادر الطمع في فتاة يأتي من لبسها، ومن لحن القول للغريب والقريب، وقد أوصى القرآن بعدم الخضوع بالقول، فيطمع الذي في قلبه مرض… الشباب الذين شاهدناهم في المقطع المقذذ كانوا يريدون ان يرضوا شهوة الكاميرا فيبدو عليهم الاحتراف، وكان أن قلت لأحد المعارف إن هناك موقعا إباحيا أريد أن أبلغ عنه فهتف سريعا (عليك الله اسمو شنو).
لقد أصبح الواتساب هو الخطر الحقيقي الآن لسرعة نقل الصورة والخبر على أن الخبر العاجل الذي يلوح على شاشة واقعنا أننا نعاني من هشاشة واضحة، وأن الانحدار بلغ مبلغا بعيدا وأن الفتاة تبقى المتهم الأول لتقديم القرآن لها بذلك (والزانية والزاني)، ورحم الله نزار قباني
ليس هناك امرأة تغتصب اغتصابا
هل استطيع أن اقرأ الكتاب
ولم افتح الكتابا
نقول قولنا هذا قبل أن تجلد فتاة الفيديو ومثيلاتها من المحكمة، فتصرخ بالألم صراخها باللذة، فيخرج فيلما مسرب لجلدها، فيتحدث الصامتون الآن ويبكون على حق المرأة ووحشية الشرطة وغلظة الحكم.
العشرات وثقوا لخطاياهم ليباهوا أمام الأصدقاء بفحولة كاذبة أو بإمكانية إغواء فتاة جميلة والبعض صور زوجته ليشاهد أبناءه أمهم ما بقي المقطع وقد نهينا أن ندخل على أمهاتنا إلا استئذانا لأن الرسول الكريم قال لمن استفهم: أتحب أن تراها عريانة!؟
سيبقي السودان بلد العفاف ما بقيت البنت التي في شندي ومثلها في الغرب والشرق والوسط يحفظن الحشمة وتحفظهن.
أما من جرفها تيار الهوى فسيلقي بها الهواء في مكان سحيق إلا من أكرهت على البغاء، واغتصبت فتلك ضحية يتعاطف معها الناس، وينتصر لها الله.

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي