تكريت وكريت وكبريت و.. كبرتي
*خلاص كبرتي وليك تسعتاشر سنة
عمر الزهور عمر الشباب عمر المنى
رغم أن عمر التسعتاشر لأمهات يشهدن تخريج أطفالهن من الروضة لما يتزوجن في الخامسة عشرة ينجبن في السادسة عرج ويصبحن حبوبات في الثلاثين!…. هل تعلمون أن طفلة تم ختانها كانت والدتها طبيبة؟؟!!. لذلك ضحكت وانا اقرأ عن رسالة لطبيب في إحدى الصحف ممن أسمت نفسها فتاة في السابعة والثلاثين من عمرها.. ضحكت حتى انقطعت عادة حزني الدائم.
• كريت
وكريت هي العنز العجفاء الرزية وعنها قطعوا أمثالا وفيها صنعوا العبر من لدن (القرض) وحتى (الغرض) مرورا بـ(المرض).
وكريت دوما هي القاصية من الغنم التي يأكلها الذئب، لذلك قد تكون كريت مشروعا حكوميا غابت عنه الرقابة وعزفت له الربابة وجره الوحوش نحو الغابة فأصبح مثل ود النمير في الحجوة يندهون له الجلابة.
• تكريت
ومسقط رأس صدام حسين أصبحت هي المطلب الأساسي للإيرانيين وأتباعهم من جيش العراق وقبر صدام حسين موعود بالنبش لتلاك عظامه بعد أن أكل الدود كبدته التي أراد الممغوصون بلعها كما فعلت هند بنت عتبة بكبد حمزة يوم أحد فالقوم هم القوم كأنهم قريش.
فالجيش العراقي الذي حارب الجيش الايراني لثمان سنوات يهب الآن مدعوما بجيش إيران لدك تكريت على رؤوس ساكنيها من السنة، ولقد رأينا مشهدا أفظع من مقتل الطيار الأردني لثلة من جيش الصحوة ينكلون بطفل عمره اثنتا عشرة سنة بتهمة التجسس لصالح داعش وقتله من بعد ذلك.. خير لنا أن نرعى إبل داعش من أن نرعى خنازير غيرهم كما قال عبد الله الصغير آخر ملوك الأندلس لما تفرج غيره عليه والموج يأخذه.. ثم يأتيهم.
• كبريت
وتصنع شجرة واحدة مليون عود ثقاب ويحرق عود ثقاب واحد غابة بأكملها.. ذاك بأن الحريق هدم والهدم أسهل من البناء ويعرف ذلك من بنى بيتا بجهده وماله ومن هدمه بكراكة بفرمان تنظيمي.. الخريف على الأبواب والغرقى السابقون ينتظرون تعويضا.. والغرقى اللاحقون في لهو…
وشعلة الكبريت تصل أبيي وهناك لا يدري الجيش الشعبي ماذا يفعل وكل هذا (التلخبط) في الحديث هو (المشهد العام الآن) في البلاد قبيل منتصف أبريل.
لعل كذبة أبريل القادمة ستكون هي سقوط مرشح للحزب الحاكم في دائرة مجلس تشريعي لمحلية (الشجرة)!