حماية المستهلك تكشف عن بوادر أزمة في الخبز والخرطوم تعلن معالجات لتوفير السلعة
كشفت الجمعية السودانية لحماية المستهلك، عن بوادر أزمة في الخبز، تجلت في بعض المخابز في ولاية الخرطوم، ولفتت الى ارتفاع اسعار الدقيق بعد ظهور بوادر الازمة في نهاية ابريل الماضي، في وقت اعلنت حكومة الخرطوم عن معالجات لتوفير الخبز.
وقال المدير التنفيذي للجمعية محمد ميرغني ان الجمعية نفذت مسحاً في (30) ابريل و مطلع مايو الحالي في (3) مناطق بالولاية (بحري – الخرطوم، وام درمان)، خلصت فيه الى ارتفاع سعر جوال الدقيق (سيقا) من (123) جنيهاً قبل ظهور الازمة، الى (127) بعدها، بجانب تسجيله ارتفاعاً اخر ليبلغ (135) جنيهاً، ولفت الى ارتفاع دقيق (ويتا) من (122) جنيهاً الى (135) جنيهاً، و (سين) من (120) جنيهاً الى (127) جنيهاً، ونوه الى راتفاع الدقيق التركي المستورد من (127) جنيهاً الى (135) جنيهاً، وبلغ في السوق السوداء بين (170- 180) جنيهاً، واشار ميرغني الى عدم توفر دقيق (ويتا) بعد ظهور الازمة.
واضاف في المنتدى الدوري للجمعية امس، ان بعض اصحاب المخابز يستخدمون الدقيق المخلوط (قمح وذرة) حال عدم توفر الدقيق من الموزع الرئيسي، ولفت الى شكوى بعض اصحاب المخابز من استخدام الدقيق التركي المستورد باعتبار ان الخبز المنتج منه (ضامر) وتماسكه عند العجين يحتاج الى وقت، ولا يمكن استخدامه الى بخلطه بدقيق (سين) او (ويتا) (سيقا).
في السياق اشار المدير العام لشؤون المستهلك بوزارة المالية بولاية الخرطوم د. عادل عبد العزيز الى ان الدولة تدعم الدقيق بمبالغ ضخمة، ورأى ان الدعم يذهب لغير المستحقين، واعتبر ان الدعم يتسبب في تهريب الدقيق للاستفادة من فارق السعر، وكشف ان السودان استورد (2,1) مليون طناً من القمح في عام 2013م بتكلفة بلغت (مليار) دولار، ولفت الى ارتفاع استيراد القمح الى مليوني طن.
وطالب عبد العزيز بإعادة توجيه الدعم في صناعة الخبز، بتقديم الخبز المدعوم للسودانيين فقط، وايقاف تقديم الدعم لمنتجات الدقيق الاخرى المتمثلة في المخبوزات والمكرونة، واعتبر ان ذلك سيؤدي الى خفض تكلفة الدعم.
وكشف المدير العام لشؤون المستهلك بوزارة المالية بولاية الخرطوم، عن وجود (2287) مخبزاً بالولاية، ولفت الى اختيار اكبر عدد مؤهل منها لتنفيذ نظام تحويل الدعم، ونبه الى توجيه الدعم عبر (بطاقة الاسرة)، وقال انهم يهدفون الى تقليل كمية القمح المستورد عن طريق استخدام قمح محلي من النوع اللين، الذي يحتاج خلطة بأقماح اخرى لينتج خبز جيد لتوفير العملة الاجنبية.
وأضاف أن الإنتاج المحلي للقمح المستخدم في المخابز يبلغ (500) ألف طن، وان المطاحن الوطنية (سيقا، ويتا، وسين)، تنتج دقيق قمح مستورد بنسبة (60%) و(40%) من القمح المحلي، واعلن عن اتجاه لخلط القمح بالذرة بتوفير (5) ملايين طن من الذرة، وابان ان تجربة الخلط كشفت ان الخبز المنتج مختلف الطعم قليلاً، وشكله غير جميل، وزاد (من ناحية صحية القمح المخلوط بالذرة اكثر فائدة)، وأوضح انه سيكون هناك خبز مختلف شكلاً ومذاقاً وله فائدة اقتصادية، ووصف استيراد الدقيق بالمؤقت، ونوه الى انه يرتبط بمعالجات آنية.
وتابع ان هناك خطوتين للمعاجلات لتوفير الخبز، وقال ان المطاحن الرئيسية ستعمل في الخطوة الاولى على خلط القمح المحلي بالمستورد، وفي الثانية على خلط القمح بالذرة، ودعا الاعلام للمساعدة في اقناع المواطن بالخبز الجديد.
وقال عبد العزيز ان الدولة تشتري جوال القمح من المزارع بسعر (400) جنيه، واشار الى انه اعلى من سعر جوال القمح المستورد، وتوقع زيادة انتاج القمح في السودان الى (مليون) طن.
وفي السياق كشف مدير التسويق في مطاحن (سيقا) كمال عبد الكريم، ان استيراد الدقيق بدلاً عن طحنه محلياً سيقلل من كميات الردة التي يتم بيعها لأصحاب المزارع، وان ذلك سيؤدي الى زيادة أسعار الألبان واللحوم.
صحيفة الجريدة