سياسية

جوبا تنفي مطالبتها استبعاد الترويكا من مباحثات السلام

نفت حكومة جنوب السودان، مطالبتها باستبعاد دول الترويكا (أميركا، بريطانيا، النرويج)، من الجولة القادمة من مباحثات السلام مع “المتمردين” الذين يقودهم رياك مشار النائب السابق لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت.
وقال نائب وزير الخارجية وعضو وفد الحكومة المفاوض، بيتر بشير بندي، في مؤتمر صحفي عقده بجوبا الإثنين، إن بلاده تعد جزءاً من المحيطين الإقليمي والدولي، وهي تعتز كثيراً بمساهمات الإقليم والعالم في سبيل استقلالها ونهوضها.
وأضاف “نحن أصبحنا دولة نتيجة لمساعدة المجتمع الدولي”، مشيراً إلى التزام حكومته بتحقيق السلام في جنوب السودان.
وقال “لم نطالب باستبعاد دول الترويكا، من الجولة القادمة من مباحثات السلام، مع المتمردين”.
ولفت المسؤول الجنوب سوداني، إلى أن وفده تلقى توجيهات صارمة من الرئيس، بأن يكون جاهزاً للذهاب لمقر التفاوض متى ما دعته الوساطة.
ووفقاً لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، فإن حكومة جنوب السودان والمتمردين فشلوا في تقديم التنازلات اللازمة لإنهاء الحرب الأهلية بينهما. ووصف موقف الطرفين بـ”المشين”.
خطر داهم

مون يحذر من التطورات الأمنية الخطيرة على الأرض في جنوب السودان، ويقول الطرفان ما زالا منخرطين في أعمال قتال عنيفة في مواقع استراتيجية

وقال كيري، إن مستقبل أحدث دولة في العالم يواجه “خطراً داهماً”، مضيفاً خلال مؤتمر صحفي في نيروبي التي يزورها حالياً “زعماء جنوب السودان لم يختاروا بعد تقديم التنازلات اللازمة للسلام”.
وأشار إلى أن واشنطن ستقدم أموالاً يمكن أن تساعد في إنشاء آلية عدالة لمحاسبة المسؤولين عن العنف. وقال نتعهد بخمسة ملايين دولار لإنشاء محكمة أو آلية لمحاسبة مرتكبي العنف وتقديمهم للمحاكمة، مشيراً إلى تنامي المتضررين من الجوع ونقص الغذاء.
في السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الإثنين، من التطورات الأمنية الخطيرة على الأرض في جنوب السودان، وقال إن “حكومة جنوب السودان والجناح المعارض في الحركة الشعبية ما زالا منخرطين في أعمال قتال عنيفة في مواقع استراتيجية، خصوصاً في ولايتي الوحدة وأعالي النيل”.
مواجهة العواقب

مون يجدد دعوته لحكومة جنوب السودان من أجل ضمان الإفراج الفوري، دون أي أذى، عن الموظفين المفقودين التابعين لإحدى وكالات الأمم المتحدة، ويناشد الطرفين لتحمل المسؤولية ومواجهة العواقب

وقال مون “تظهر هذه التطورات أن الطرفين يريان، على ما يبدو، أن مصالحهما تتحقق على نحو أفضل بتحسين مواقعهما في الميدان من خلال الوسائل العسكرية بدلاً من تقديم تنازلات حقيقية على مائدة المفاوضات”.
وأضاف” لذلك، فإنني أكرر دعوتي لهما بوقف جميع العمليات العسكرية فوراً، وإطلاق سراح جميع الأطفال المجندين في صفوفهما، والدخول في حوار بناء بشأن جميع المسائل العالقة من أجل إنشاء حكومة وحدة وطنية انتقالية”.
وجدد مون دعوته لحكومة جنوب السودان من أجل “ضمان الإفراج الفوري، دون أي أذى، عن الموظفين المفقودين التابعين لإحدى وكالات الأمم المتحدة”.
ومضى قائلاً إنه “إذا لم يُبد الطرفان رغبة في الصلح، وواصلا إعطاء الأولوية للمواجهة العسكرية، فسيكون على من يتحمل المسؤولية عن ذلك أن يواجه العواقب”.
كما كرر مون دعوته لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي كي ينظر في نشر تقرير لجنة الاتحاد الأفريقي للتحقيق المعنية بجنوب السودان.

 

شبكة الشروق