سياسية

السودان يؤكد أحقية أثيوبيا في استخدام الموارد المائية دون إضرار بالآخرين

قطع وزير الـموارد الـمائية والـكهرباء الـسودانى، معتز موسى بأحقية أثيوبيا في استخدام مواردها الـمائية بمطلق الحرية، مع مراعاة عدم حدوث إلحاق أي ضرر بالأطراف الأخرى، في اشاره الى السودان ومصر، والخلافات التي تفجرت بعد إعلان اثيوبيا نيتها إنشاء سد مائي ضخم على النيل الأزرق
ونقل الوزير، في تصريحات للوفد الأثيوبي الإعلامي الذي وصل الخرطوم، الجمعة، ضمن وفد يمثل الدبلوماسية الشعبية الأثيوبية، أهمية جنوح أثيوبيا الى التفاوض والتعاون الـمشترك فيما يتعلق بتشغيل وملء سد النهضة”.
وأشار الـوزير، إلى أن مشروع سد النهضة الإثيوبى يمثل خطوة مهمة فى سبيل تعزيز التعاون المشترك بين السودان ومصر واثيويبا.
وأضاف في تصريحات صحفية أن الاجتماع مع الوفد الإثيوبي تطرق إلى مجمل العلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ودعا للعمل على دفعها ودعم مشروع سد النهضة باعتباره يحقق التكامل الاقتصادي”.
وقال “زيارة الـوفد الدبلوماسي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين حكومتي الـبلدين، ولبناء روابط بين الشعبين الـسوداني والإثيوبي”.
وأضاف “من الـجيد أن تبعث إثيوبيا بهذا الـوفد الـكبير للانصهار مع مختلف مكونات الـشعب الـسوداني”، واصفا المبادرة الشعبية بأنها رائدة وتستحق الإشادة.
وأكد رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي يس مجلس ممثلي الشعب بالبرلمان الإثيوبي، ابادولا غمدا، إن الاجتماع مع الوزير السوداني ركز على أهمية الانتفاع المشترك للدول الثلاث من سد النهضة دون تسبيب أي ضرر، مشيرا الى أن تبادل الزيارات بين المسئولين والشعبيين تهدف لتوطيد العلاقات وتوسيعها.
وزاد “العلاقات تتقدم إلى الأمام في كافة المجالات الاقتصادية والسياسة والاجتماعية وهناك تفاهمات مشتركة بين البلدين تؤكد تعزيزها”.
ووقع الرئيسين الـسوداني عمر البشير والمصري عبد الـفتاح السيسي ورئيس الوزراء الأثيوبى هيلا مريام ديسالين فى الثالث والعشرين من مارس الماضى في الخرطوم على وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة.
ونص اتفاق المبادئ على أن تلتزم الدول الثلاث بتوصيات المكتب الاستشاري المنفذ لدراسات السد، وشدد على الالتزام بمواصفات السد بموجب تقرير المكتب الاستشاري.
كما ينص الاتفاق على ضمان حقوق دول المصب في نهر النيل وعدم تأثرها ببناء السد وأن المبادئ الحاكمة والضمانات والحفاظ على المصالح، وتحقيق المكاسب المشتركة
واشنطن تحث الأطراف السودانية على وقف القتال

حثت الولايات المتحدة الأمريكية الأطراف السودانية، على وقف القتال في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأعربت عن “قلقها” من استمرار الحرب هناك، ودعت إلى خطوات جريئة وأساسية لتأمين السلام وأدانت الهجمات ضد بعثة اليوناميد .
ودعا بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة، كل الجماعات السودانية المسلحة وحكومة السودان، “لوقف العدائيات واحترام التزاماتهم للقانون الإنساني الدولي وبالتحديد فيما يتعلق بحماية المدنيين، وضمان الوصول الآمن وغير المعوق لمنظمات الإغاثة وفي الوقت المناسب، استجابة لنداء مجلس الأمن”.

وشدّد البيان على “ضرورة الحل السياسي لتحقيق سلام دائم في السودان”، داعياً قادة الحكومة والمعارضة لـ”أخذ خطوات جريئة وأساسية لتأمين السلام لكل السودانيين، وقال إن سنين الحرب الطويلة أكدت ألا وجود لحل عسكري للصراعات في السودان”.

وأدان البيان “الهجمات الأخيرة ضد بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة “يوناميد” بمدينة كاس، في دارفور”، داعياً الحكومة السودانية لـ”تقديم مرتكبي هذا النوع من العنف للمساءلة واتخاذ جميع الخطوات الضرورية لمنع هجمات مستقبلية مماثلة”.

وأكد على حق قوات يوناميد في “الدفاع عن نفسها ضد الهجمات”، ومسؤولية الحكومة في “تخفيف التوتر في المنطقة ومنع هجمات إضافية ضد موظفي يوناميد”.

 

 

المستقلة