خماسيات
معابر
وشرطة المعابر تحقق كل يوم إنجازا جديدا وتؤمن البلاد والعباد وهي تسهر الليل وتنتبه النهار، وعشرات الشحنات من المخدرات والأسلحة كانت في طريقها لحجب المستقبل تم القبض عليها وعلى شاحنيها وتم تجنيب الوطن شرورها ولكن.. ولكن.. هناك بعض منسوبي المعابر ليس هذا مكانهم بأية حال ويمكن لقادة الأجهزة تلك أن يستمعوا لشكاوي البعض من عابري الطريق يوميا من سلوك فرد في معبر سندس يذيق الأهالي الأمرين بعنجهية واضحة تصل إلى التوقيف والإذلال لمجرد أن سائق عربة (جرّ نور طويل).
منابر:
غاب المفوهون من الخطباء من على المنابر وأصبح البعض لا يستطيع القراءة من ورقة مكتوبة وإن استطاع فاللغة ركيكة، أين زمان كان الأدب والمواعظ والطرائف تخرج من فم صبي لا يتتأتا ولا يتلعثم.. أذكر تماما فتى يقال له محمد الحسن ينتسب لحزب الأمة كان (سِنْيَرا) يوم كنا برالمة في ثانوية المقرن.. أين هو من حزبه؟ أيهما ضاق بالآخر؟ والحال الراهن أصبح لا خيل عندك تهديها ولا مال ولا (نطق).
مقابر
وأصبح أفضل مكان لرمي الأوساخ والقمامة عند رؤوس الراقدين الذين ينتظرون القيامة ونحن قريبا معهم، العمر مهما طال فالمصير واحد ونسأل الله حسن الخاتمة.. لكن مقابر ود العقلي تحالف عليها الأحياء برمي القمامة وإقامة الحفلات والتوهط مع (ستات الشاي) وسطها وبين القبور فهل يروّح الإنسان عن نفسه وسط القبور؟… ولا أحد ينتهر أحدا ولا مواعظ ولا شدة.. ومقابر الكفار في كل الدنيا بحارس وأزهار وتبجيل.
*محابر
تتعرض الصحف بين فينة وأخرى لإيقاف ومصادرة فتخرج البيانات ويعتصم البعض ويطنطن آخرون وقانون الصحافة قريب بعيد.. هناك بعض الأخبار لا يمكن أن تدرج في إطار حرية الصحافة ولذلك أجد العذر للجهات المختصة في بعض الأحيان فلو قالت جمعية حماية المستهلك إن الطماطم الذي نأكله اليوم غير صالح فلن ينشر كما نشر حديث التحرش الجنسي والاغتصاب, الجنوح للإثارة يبقى أكبر من قراءة تأثير الخبر على التماسك والسلم الاجتماعي.
* مخاطر
الفرق ما بين إنسان العالم الأول والعالم الثالث هو في تفعيل القوانين، ففي حين يغرم من يلقي بورقة في الشارع في أوروبا فإن من يلقي بها هنا يقع في غرامه البعض.. إن أشد الأخطار هو ما تسببه الأكياس ومخلفات البلاستيك ويوم كان الكيس (الفاضي) يباع كان البلد نظيفا.. ليت ما يتعرض له التبغ تتعرض له مصانع البلاستيك.. على الأقل يكون الكيس غاليا فلا يعطيك بائع الفول كل فولة في كيس رغم الخطر.