هيثم صديق

اغدا اقراك!!!(الحب او الشعر لو ان بعض هذين كان يشتري)


يلوح قوس قزح فاذا لكل ناظر لون محبب ولكل راي صبغة منتخبة لكن السعيد من لمّ اليه الالوان واسكنها حيث ينبغي لها السكني

المريخ فعل ذلك يوم جمع كل الالوان اليه فاذا هذا شاعر وهذا مشجع وهذا كاتب وهذا لاعب وهذا اداري وذاك قطب وهذا طبيب

خلد شاخور ومهدي الفكي ومن قبلهم سواء بسواء مع ود الياس وجمال الوالي

وسطع شرف الدين الطيب وعمر محمود خالد تماما كدكتور عائد ودكتور احمد الفضلي

ولم ينس الناس الملك النعمان رغم المرض ولا اضمحلت سيرة زيكو الامين رغم الموت ولاح الجنيد وابو شاكوش واسحق وعبد الوكيل والسناري

ادهم علي لا يزال حاضرا واحمد محمد الحسن يخرج الاجيال والمزمل يكتب بحبر الدم وود الشريف وشريف الاشتر وناصر الاشطر و سبحة الابداع خيطها المريخ

وعصام طلب وانس الطاهر علي خطي الداعمين يغطون العيب من غدق الجيوب اسوة باخرين مضوا وبلاحقين حتي جاء البعض بجنيه وهو مجنون بالمريخ

واللاعبون يتوافدون علي المريخ كل يعطي عرقه وينال شهرة الابد من لدن تيم عباس والي البعيييد زيكو المنتصر وسامي القيصر وبريمة الاسطورة وعمار مشعل النار وبشري وبشارة وشيبون

ولم يمنع سطوع كرف ان تشدو سعدية وان يترك دكتور عمر السماعة لساعة وان

وان يكتب الزبير عوض الكريم ديوانا منذ خمسين عاما والي الان يحاول ان يمسك كل لحظة وان يؤنس الكلمات الوحشية في نزق من استبد به الطرب او الحماسة فاستقبل السوط او اقتحم الموت

هذا هو المريخ من الخارج لمن يريد ان يري قوس قزح

اما من دخل الي صدف اللؤلؤ والي لب الثمرة الي جزور الشجرة ومن وضع فمه علي حلمة ثدي الغمامة ورضع كفاحا فان الوصف عصي عن الكلمات واللغة كسيحة فكلما اتسعت الرؤيا ضاقت العباراة وكلما ابتعد الشاطئ اتسع البحر وكلما توغل احد في الغابة ازدادت الكثافة

هذا المريخ كما قال الكتيابي عن الشعر(يختبئ في النفس كما تختبئ خاصية المغنطة في جلد المغنطيس) فلا تصله مشارط الاطباء في اجساد اهله ولا تدركه القباب وان لاح علي سطح الماء مثل القمر

قمر علي وجه المياه

ليس تدركه القباب

قمر علي وجه المياه

سكونه في الاضطراب

بعده في الاقتراب

غيب يمد حضوره وسط الغياب

روح مجلجلة باعماق التراب

اييه ايها الاحباب من فاته عشق المريخ فاته الكثير

فمن كان منا فليشرب صهباء العشق الأحمر تلك التي تسكر من شمها فكيف بمن كرع

ولقد كرعنا حتي الثمالة فاذا قمصاننا عند صدورنا مبلولة واذا بنا لا نري سوانا في عدل من قسم الفرح للمنتصر والكرم لمن يملك والشجاعة لاب قلبا حديد

وهذه جذبة وجد بين يدي اخراج ديوان الزبير (النجيمات المضيئة) في الغد..منتظرا كالاطفال ليلة العيد صباح العيد

(صحيفة الصدى)