إندونيسيات ينشرن الإسلام عبر الموسيقى
لم تعد الدعوة إلى الإسلام ونشر تعاليمه في العالم حكراً على علماء الدين أو قاصراً على أساليب الدعاة التقليدية، فقد آلت أربع فتيات إندونيسيات محجبات على أنفسهن ولوج هذا المجال عبر الموسيقى لعلهن يساعدهن في تقديم صورة إيجابية عن المرأة المسلمة في عالم لا يرى فيها إلا تلك الصورة النمطية التي تسعى وسائل إعلام غربية جاهدة لترسيخها.
ولكي ينخرطن في مسعاهن هذا، آثرت الفتيات الإندونيسيات إنشاء فرقة موسيقية أسمينها “نورا”. وكان أول الغيث ألبوما جديدا عنوانه “سنتا سيكالي” ومعناها “أحب مرة واحدة”.
تقول ساسا -وهي عضوة في الفرقة التي تضم أربع فتيات- إن الفرقة تأمل أن تجد لها مكاناً في السوق العالمي للموسيقى في المستقبل القريب.
وأضافت “هناك فرص عديدة لنا في المستقبل، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل ربما ترغب دول أخرى في موسيقانا لأننا أيضا نأمل نشر الإسلام عبر موسيقانا وإدخال كلمات إيجابية أيضا”.
وتأمل ساسا وزميلاتها ليلى ونينا ويوسي أن تسهم أغنياتهن في نشر صورة إيجابية للنساء المسلمات.
وترتدي الفتيات الأربع الحجاب، وفي ذلك تقول ساسا إنهن يرغبن في أن يظهرن أن الحجاب لا يحول بينهن وبين الغناء والإبداع.
وأضافت أن “الحجاب لا يغطي شخصياتنا ولا إبداعاتنا.. بالحجاب أيضاً يمكننا أن نبين للعالم أن الحجاب شيء يغطي رأسي لا عقلي.. إنه كذلك في الأساس”.
وقالت بعض النسوة في جاكرتا إنهن يطمعن في أن تحقق فرقة المحجبات الشهرة.
وقالت امرأة تُدعى راني إندياني “بوسعهن أن يلهمن العالم ويبلغنه أن هناك فرقة مغنيات محجبات”.
قالت امرأة أخرى اسمها آيو كومالا إنها تأمل أن يقدر الناس الموسيقى ويتعلمون في ذات الوقت أمور دينهم.
واستطردت بالقول “تَعَلُّم أمور الدين لا يقتصر على المصحف فقط أو التردد على المساجد، لكنه ممكن باستخدام وسائل أخرى مثل الأغنية، لذلك فإن الجمهور سيستمتع ويتعلم في آن واحد أسس الإسلام من خلال الأغنيات”.
تجدر الإشارة إلى أن إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، لكن وجود فرقة موسيقية لفتيات محجبات بها يعد من النوادر.
الجزيرة