تلوث نفطي في ثلاث مناطق بالبحر الأحمر
كشف وزير البيئة والتنمية العمرانية في السودان عن تلوث بيئي طال الشواطئ السودانية على البحر الأحمر في ثلاث مناطق، بعد إنتشار بقع زيت جراء شحن وتفريغ ناقلات النفط، حيث يقع ميناء بشائر السوداني لتصدير النفط الخام.
وقال الوزير حسن عبد القادر هلال إن هناك بقع زيت إنتشرت وأمتدت على الشواطئ السودانية من “سواكن” و”بورتسودان” و”محمد قول”.
وتعرّض ساحل قرية “قلايلوب” بمنطقة هوشيري الواقعة جنوب ميناء بشائر للبترول، في فبراير 2012 للتلوث إثر تدفق بقعة من خام النفط على إمتداد مسافة كيلومتر.
أكد هلال خلال إجتماعه،أمس مع وفد الهيئة الإقليمية لحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ضرورة معالجة مشكلة بقع الزيت الناتجة عن تفريغ شحن وحمولات نواقل النفط على عرض البحر الأحمر حتى لا تؤثر على بيئته خاصة قبالة الشواطئ السودانية.
وناقش الإجتماع، طبقاً لوكالة السودان للأنباء، معالجة مشاكل بقع الزيت المنتشرة على الشواطئ السودانية.وأوضح هلال أن الشعب المرجانية الملونة التي تعتبر أكبر مستودع للتنوع الإحيائي في البحر الأحمر والشواطئ السودانية، معرضة للتدمير وتغيير اللون بسبب بقع الزيت، داعياً إلى حماية غابات “البان قروف” التي تعتبر حامية للشعب والشواطئ السودانية.
وأشار إلى أن أي تلف لهذه المنظومة البيئية يتلف بعضها البعض “لذلك جاء الإجتماع لوضع برنامج لحماية بيئة البحر الأحمر بمبلغ 4,3 مليون دولار لتلافي الأضرار التي تنجم عن حاملات النفط في البحر.وضم الإجتماع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس الأعلى للبيئة وهيئة المحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، وتضم الهيئة الدول المتشاطئة في البحر الأحمر وعددها سبع دول.من جانبه أكد المنسق الإقليمي للموارد البحرية أحمد خليل أن السودان من الدول المؤسسة للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف أنه تم تطوير خطة عمل لإستعادة المناطق المتدهورة من غابات “البان قروف” وإيجاد برامج لحماية الشعب المرجانية بالمنطقة، مبيناً أن الهيئة أصيل شريك مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقدم الدعم الفني للمشروع.
صحيفة الجريدة