منوعات

راقصين التويا كلمو لي أبويا

بنت الريف في أغنيات الراحل محمود عبد العزيز
الخرطوم: أمنيات محمد علي
يظل في ذاكرة الشعب السوداني مغنون نحتوا أسماءهم بوضوح في وجدان الشعب، بما قدموه من كلمات ومعانٍ جميلة تحمل قيما إنسانية جميلة، فكان الراحل فنان الشباب الأسطورة محمود عبد العزيز؛ أحد أولئك الذين خلدت أسماؤهم وأعمالهم. محمود تغنى للوطن ومدح المصطفى صلى الله عليه وسلم، وغنى للمحبوبة الجميلة، وغنى للمرأة السودانية وخاصة امرأة الريف في غرب السودان، أحبها محمود ودائماً ما يصف بيئة محبوبته ويستمتع ويمتع المستمع بالإيقاعات الدارفورية في كثير من أعماله، إذ إن هذا خلق له لونية فريدة يحفظ له خصوصيته .
حاولنا أن نرصد للقارئ بعض الأغنيات التي غنى بها الراحل المقيم للمحبوبة الريفية .
ست الفرقان
ألقاكي وشايل الريدة يا النافرة مثل الصيدة
يا النافرة مثل الصيدة انتي الفي جيلكي فريدة
يا ريلة ست الفرقان شوفتك لي أمان
بهواكي لي زمان من جوة نابعة حنان
وكذلك فعل في “غزال القوز” الذي أبدع فيه إبداعاً منقطع النظير ووصف فيه حاله ومعاناته بأنه فعل المستحيل لأجل أن يصل (لأم زين).
غزال القوز
توا لي حولين
زرعي ماجيتا
ضهبان وراء (أم زين)
جوادي خليتا
قريافة ساقني بعيد خريفي عديتا
ضحك الزمان فوقي مرادي ما لقيتا
فوق الفريق صفق سدت عجوز بيتا
ياغزال القوز فوق الرهيد ارتع
راقصين التويا
راقصين التويا كلمو لي أبويا
خلي النزور الدونكي نجيب لي حبة موية
أخويا يا الطمباري قوم غني لي جراري
أنا بركب اللواري بتابع القماري
زنوبة
تعبت خلاص من الغرام توبة
شوف الزمن ساقني مشيت جبال نوبة
قابلت لي ظبية سموها زنوبة
شالت خلاص قلبي حبيتا زنوبة
في هذه الجزئية أفصح لنا محمود أنه تعب من نيران الغرام ويرى أن الزمن تحالف معه وجعله يلتقي بمحبوبته (زنوبة) في منطقة جبال النوبة فطار قلبه وأحبها وجن بها .
ميعاد قطاري تأخر
ميعاد قطاري تأخر شفقت ما استنيت
لقيتا لونا مهاجر في حمرة اتدليت
طلعت قوزن عالي عاينت في الوديان
بدور أشوف الصيدة السارحة ليها زمان
أسرة قلبي معاها خليتو ليها ضمان
ختمنا هذه الجولة بأحد روائعه (ميعاد قطاري) الذي يصف فيه أنه من شدة شفقته، ليرى محبوبته لم ينتظر القطار حتى يصل للمحطة وحط رحاله في منطقة (حمرة) بكردفان ووقف في الوديان ليرى محبوبته من مكان عال؛ تلك المحبوبة التي أسرت قلبه فتركه لها كضمان لحبه .

التغيير

تعليق واحد

  1. الله يرحم محمود .. خليهو فى حالو ماهو ناقصك يا امانى … وبعدين دى اغانى تراث قديييييييييييييييييييييييييييييييمه .. لا انتى ولاغيرك ماكنتو عرفتو حرف منها لو ماغناها … محمود الله يرحمه ويرحمنا جميعا