هيثم صديق

تشكيلة وتشكيلك


والمبسوط قال لزميله: (تعال إنت أبقى فنان تشكيلي وأنا أبقى فنان أشكيلك)
وهذه رمية لإذاعة وإعلان تشكيلة ولاية الخرطوم المتزامنة مع مباراة الهلال ضد مازيمبي!
البعض منذ إذاعة اسم الدكتور مأمون حميدة نفض يده سريعا عنها، وحكى لي أحد الإخوة عن طرفة الرجل الذي قال لإخوانه من أهل الوجبة الواحدة: (أمس أكلت تلاتة حاجات في الفطور بيض ومحير وجنى جداد)، ولغير الناطقين بها (لغة أهل العوض) فإن المحير وجنى الجداد هما البيض (زاتو) لعله لما كان البيض طبيعيا تكاكي له الدجاجة وتتوحم قبل بيض الأنابيب هذا.. مالنا وللبيض الآن ونحن نتحدث عن عودة حميدة ومعه آخرون حتى بلغ عدد المكررين نصف الحكومة والباقي حمل الدهشة أيضا لما أتى الوالي بزميلين لنا كسب أحدهما أنه ينتمي لحزب موالٍ منشدا – ربما – مديحا بعد ذم تطاول.
برضي ليك (الحزب) الموالي
وفيك لازم الصبر الجميل
وإن كنت أظن أنه ما دام جابت ليها صحافيين فلم يكن هناك أفضل من الإتيان بإسحق فضل الله ولو معتمدا لشرق النيل على الأقل حتى تقول لنا الحكومة (الفي البر عوام).. وإن كنت أرى أن الأستاذ حسين خوجلي كان الأفضل في دخول حكومة الولاية ولو وزيرا للثقافة إن لم يك معتمدا لأمدرمانـ(ه) دي هاء مش (خمسة).. فالحسين قد اكتسب خبرة بأكبر من الوزراء لوقوفه على الخط مدربا لعقود وإن حسبوه شعبيا فإن الشعبي كجناح الأمة الشمال يوالي أيضا.
أيضا من ملح وطرائف الواتساب أن وجها نسائيا واحدا ما كان له أن يكون خصوصا من جماعة المتطيرين ممن طالبوا بطوبة توضع في عربة حكومة الولاية المتحركة الآن.
أغرب مفاجأة هي إبعاد اللواء نمر من محلية الخرطوم إلى البيئة ولعل تحدي الوالي في مسألة النظافة قد دفع لها بالمعتمد السابق للخرطوم والذي أخرج ذات صباح فرمانا بمنع غسيل العربات في الظلط لم يطبق حتى ليلة حل الحكومة وصباح إعلان الجديدة.
اليسع معتمد أم درمان السابق جاء إلى وزارة الشباب والرياضة ووافق به شن طبقة فزول الزوارق لا أفضل له من هذا المكان مكانا، وبعد اقتراب القمة من كأس أفريقيا فسيضري عيشه جيدا بأفضل من مشاكل انقطاع الماء.. على أن أفضل طرفة على الإطلاق هي ما قالها لي صديق صاحب صيدلية: الحمد لله ما جابوا حميدة للمياه كان جففها كما جفف مستشفى الخرطوم.. قلت له: لعله سيأتي وزيرا للإرشاد في الحكومة الاتحادية!!