طب وصحة

احذر.. بعض عقاقير نزلات البرد تؤثر على حاسة الشم

‏بين الحين والآخر يتعرض كل منا لنزلات البرد، لذا يلجأ الكثيرون في مثل هذه الحالات إلى أدوية البرد كعلاج فعال للقضاء على الأنفلونزا، لكن الأمر الذي يغيب عن أذهان الكثيرين هو أن هذه الأدوية تضر بالجسم.

وقد حذرت هيئة الأغذية والدواء الأمريكية من الإفراط فى استخدام العقاقير المعالجة لنزلات البرد، خاصةً التى يدخل فى تركيبها عنصر الزنك لتأثيرها السلبى على حاسة الشم التى تتأثر سلباً بها وقد يؤدى كثرة استخدام هذه العقاقير إلى فقدانها بصورة دائمة.

وأوضحت الهيئة أن عقار “زيكام” بأنواعه سواء الأقراص أو الدهان أو حتى الذى يتم تناوله كرش فى الأنف يؤثر سلبياً على حاسة الشم وفقدانها بصورة تدريجية فى حال الاستمرار فى استخدامه لفترة طويلة.

يعد فقدان حاسة الشم من أخطر الأعراض الجانبية التى قد يتعرض لها الانسان فى أعقاب الاصابة بنزلات برد متكررة نتيجة الافراط فى تناول العقاقير ورشاشات الأنف.

وقد حذر الدكتور عادل البسطويسي استشاري أمراض الباطنة والكلى والأستاذ بجامعة المنصورة من الإفراط في تناول أدوية البرد سواء عن طريق الفم أو بخاخات أو نقط عن طريق الأنف، وذلك لاحتوائها على مواد قابضة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

وأوضح البسطويسي أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى تغييرات تركيبية في شرايين الكلى، كما يؤدي إلى تغييرات في إفراز الصوديوم والماء، مؤكداً أن ارتفاع ضغط الدم بدون سيطرة علاجية لفترة طويلة يؤدي إلى الفشل الكلوى ليس هذا فحسب، بل إن ارتفاع ضغط الدم الشديد قد يؤدي إلى فشل كلوي حاد خلال فترة قصيرة، حيث أن وجود بروتين في البول بنسبة ضئيلة قد يصل إلى 40% بين مرضى الضغط بدون شكوى يعد مؤشراً على حدوث تأثير مباشر على وظائف الكلى.

وأكد البسطويسي على أهمية تعاون مرضى الضغط بالتحكم في كمية الملح في حدود قليلة، والابتعاد عن التدخين والمواد الدهنية، كما أنه ينصح بالإقلال من المشروبات الغازية والسوائل التي تحتوي على مادة الكافيين.

البرد والأنفلونزا .. هل هناك فرق ؟!

ويتساءل البعض هل هناك فرق بين البرد والأنفلونزا أم أنهما وجهان لعملة واحدة.. يؤكد الأطباء أنه في أدوار البرد وفي المراحل الأولى من العدوى لا يسهل التفريق بين البرد والأنفلونزا.

فالبرد يبدأ باحتقان في الحلق وتعب وآلام في العضلات وحمى، والشعور بالبرودة والرعشة، ثم يبدأ الأنف في الرشح بعد يومين أو ثلاثة وتصاحبها الكحة، وتستمر معظم أدوار البرد من 7- 10 أيام، وليس من الغريب أن تستمر الكحة في الحدوث بعدها بأسبوع أو عشرة أيام، وفي الأطفال تبدو الحالة شديدة وذات مضاعفات خاصة، وعند حدوث عدوى بالأذن أو بالصدر، كما قد يحدث للكبار التهاب في الجيوب الأنفية.

أما الأنفلونزا فإن أول أعراضها آلام العضلات مع الشعور بالآلام في الظهر وصداع وحرارة عالية مصحوبة برعشة شديدة، ويحدث احتقان الحلق والكحة بعد عدة أيام، وعلى النقيض من أدوار البرد لا يحدث الرشح، ويعتبر الشفاء من الأنفلونزا تدريجيا إلى حد ما حيث يستغرق من 5-7 أيام، ولكن التغلب التالي لأدوار الأنفلونزا قد يستمر لمدة تصل إلى عدة أسابيع، وقد تؤدي الأنفلونزا في حالات عارضة إلى عدوى خطيرة بالصدر.

عجائب الطب البديل

وفي الطب البديل، أفاد الدكتور فتحي محمد أحمد سليمان الأستاذ المتفرغ بقسم العقاقير الطبية بجامعة القاهرة، بأن البردقوش يعد من المشروبات المفيدة فى علاج الكحة والسعال.

وحتى يكون لمشروب البردقوش أثر فعال، فإنه ينصح بغليه فى الماء لمدة 10 دقائق.

وأوضح الباحثون أيضاً أن اليانسون له القدرة على علاج البرد بشكل عام، مثل السعال والتهاب الفم والحنجرة، ومشاكل سوء الهضم وفقدان الشهية، كما أنه مهدئ للأعصاب ومسكن للمغص.

ويُعتبر اليانسون من الأعشاب الجيدة التي تستخدم في طرد البلغم، كما أنه مفيد في بعض أنواع الصداع وضيق التنفس ومنبه قوي للجهاز الهضمي، بالأضافة إلى أنه فاتح للشهية ويساعد في إزالة انتفاخ البطن.

وأضاف الباحثون أن لليانسون تأثيراً هرمونياً ذكرياً في حالة تناوله بكميات كبيرة، أما إذا أخذ بكثرة فإنه يقلل منها ويؤثر في الحالة الجنسية للرجال، وهو فعال للبكتيريا ومضاد للفيروسات ومضاد للحشرات.

أغذية تنشط مناعتك

وبما أننا نصاب بأدوار البرد والأنفلونزا من وقت لآخر بسبب العدوى من شخص مريض أو قلة المناعة أو غيرها من الأسباب، لذا فمن أفضل الطرق لتجنب العدوى هو تناول الأغذية التي تقوي من المناعة وتفيد أكثر من غيرها في حالة أدوار البرد ومن أمثلتها الأغذية الغنية بفيتامين “أ” والبيتاكاروتين وفيتامين ج. والبيتاكاروتين الذي يستخدمه الجسم في صنع فيتامين “أ” ويوجد في الخضراوات والفاكهة ذات اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي وخاصة المشمش والبرتقال والقرع والبطاطا والفلفل الأحمر والخضراوات كالبروكلي وخضراوات السلاطة مثل الجرجير.

ولكي نتناول فيتامين “ج” في أحسن وأصح صورة يفضل تناول الموالح والعصائر والفراولة والتوت والكيوي الذي إن لم تستسغ بطعمه بمفرده يمكنك خلطه بغيره من الفواكه المحببة إليك ودمجه معها في العصائر.

وينصح الأطباء أيضاً بتناول الخضراوات الورقية، ولكن يفضل تناولها وهي طازجة بقدر الإمكان حيث يتضاءل بها الفيتامين كلما مر عليها وقت.

ولا تنسي تدفئة قدميك …

أشارت نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة كارديف البريطانية إلى أن برودة القدمين يمكن أن تؤدي إلي الإصابة بنزلات البرد العادية‏.

واستندت الدراسة إلى أن انخفاض كمية الدم في الدورة الدموية يتسبب في خفض قدرة الجسم علي مقاومة الجراثيم والفيروسات‏.وانتهت الدراسة التي أجريت علي‏180‏ طالباً إلى أن الأوعية الدموية بالأنف تنقبض عندما تنخفض حرارة الجسم‏، مما يسهل هجمات نزلات البرد.

تحذيرات

ينصح الأطباء لتحسين فاعلية العلاج من أدوار البرد والأنفلونزا بتجنب تناول الحليب ومنتجات الألبان عند الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا باعتبار أنها تزيد من المخاط وتزيد الحالة سوءا لذا يفضل الابتعاد عنها تماما بمجرد الإصابة بأعراض البرد والأنفلونزا.

المصدر :محيط