بالصور.. بعد صورة الطفل السوري: صور لضحايا الكوارث والحروب هزت ضمير العالم

وسط ويلات الحروب والكوارت الطبيعية يتكاثر الكلام والحديث ويزداد الجدل حل تلك الوقائع، ولكن قد تلتقط صورة واحدة تكون أفضل من ألف كلمة ومقال، تجسد بين تفاصيلها حجم المأساة والكارثة الإنسانية.

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على 10 من أكثر الصورة التي صدمت العالم والتي ارتبطت بالحروب والقضايا الإنسانية:

1- إيلان الكردي

في صباح الأربعاء 1 سبتمبر 2015 التقطت صورة لجثة طفل سوري يدعى “إيلان الكردي” على أحد الشواطئ التركية وهو ملقى على بطنه، بعدما غرق الطفل -الذي يبلغ من العمر عامين- في رحلة هجرة غير شرعية عبر البحر المتوسط كانت متجهة إلى اليونان، ولم يغرق إيلان وحده وإنما غرق أيضا أخوه “غالب” (4سنوات)، والدته ريحان من بين 12 سوريًّا غرقوا في نفس الرحلة من بينهم 5 أطفال، وشغلت الصورة اهتمام الصحف العالمية واسمعت لصوت والده عبد الله الكيلاني عندما قال:”ارأفوا باللاجئين” وزادت الدعوات العربية والأجنبية لاستقبال اللاجئين السوريين، وعنونت جريدة الإندبندنت البريطانية: “إن لم تغيّر هذه الصورة المؤثرة موقف أوروبا مما يحصل مع اللاجئين السوريين، إذًا ما الذي سيغيره؟”

2- محمد الدرة

ذلك الطفل الذي كان يحتمي بأبيه من إطلاق النار خلف أحد البرميل الإسمنتية، وظل يصرخ وينتحب ويحاول أبوه أن يستغيث حتى قُتل الابن وأصيب الأب بالرصاص الإسرائيلي، في يوم 20 سبتمبر عام 2000 وهو يمثل اليوم الثالث للانتقاضة الفلسطينة الثانية ومثلت اللقطة -التي التقتطها عدسة الصحفي الفرنسي شارل أندرلان الذي يعمل بقناة فرنسا 2- أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وأثرت على وجهة النظر العالمية تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي

3-هدى غالية

في يونيو 2006 التقطت صورة للطفلة الفلسطينية هدى غالية وهي تبكي وتصرخ بجانب 7 جثث من أفراد أسرتها على شاطئ بحر غزة، بعدما حول قصف الطائرات الإسرئيلية لشاطئ غزة يومهم الترفيهي إلى كابوس ظلت تعاني منه هدى سنوات ممتدة بعد الحادثة، والتقطت الصورة بعدسة المصور الصحفي زكريا بو هربيد، وقد نالت تعاطف عالمي مع معاناة الشعب الفلسطيني بعدما بُثت تلك الصور على مختلف المنابر الإعلامية العالمية.

4- كيم فوك

قام طيران جنوب فيتنام بإسقاط مادة “النابالم” على الجنود الفيتناميين والمدنيين بشكل خاطئ، مما أثار الدمار والفوضى والحروق في كل مكان، وتظهر في الوسط طفلة عمرها 9 سنوات تسمى “كيم فوك” وهي تفر مذعورة بعدما تخلصت من ملابسها المحترقة. والتقطت هذه الصورة المصور الفيتنامي “نيك يو تي” الذي كان يعمل لوكالة أنباء أوشتدبرس، وحصل على جائزة بولتيزر للصحافة عام 1973.

5- أومايرا سانشيز

تظهر الصورة فتاة كولومبية تبلغ عمرها 13 سنة، وهي وسط المياه الموحلة بالطين وسط أطلال بيتها المهدم بسبب بركان ديل رويز، وقد قام بالتقاط الصورة المصور الفرنسي “فرانك فورنييه”

6-سيتش كوانج

تظهر الصورة الكاهن البوذي “سيتش كوانج” وهو يحرق نفسه دون أن يتحرك ودون أن تظهر علامات الصراخ على وجهه، وقد انتحر احتجاجا على التمييز العنصري بجنوب فيتنام، وقد تم التقاط تلك الصورة بعدسة مالكوم بروان، قبل أن تتلقفها الصحف العالمية.

7- الموت من الجوع

هذه صورة لنسر وهو ينتظر وفاة الطفل من الجوع، كي يأكل الطفل بعد أن يُصبح جثة، وأثارت هذه الصورة ضجة كبيرة بين أنصار حقوق الإنسان، وبالرغم من أن المصور “كيفين كارتر” الذي التقط الصورة قد حصل على جائزة لاتقاطه تلك الصورة، ولكنه لم يتحمل الانتقادات الموجهة ضده وانتحر.

8- مسجون عراقي

هذه الصورة التقطت عام 2003 وتظهر مسجونا عراقيا سمح له بفك القيد عن يده، كي يخفف عن ابنه ذي ال4 سنوات حرارة الشمس ويجعله في وضع أكثر راحة، وتظهر الصورة غطاء الوجه على الأب الذي حال دون أن يرى كل منهما الآخر، والتقط هذه الصورة الصحفي جون مارك بوجو الذي يعمل لوكالة أسوشتدبرس.

9- كارثة الغاز

واحدة من أكثر الكوارث التي شهدتها الهند في عام 1984، عُرفت باسم “كارثة غاز بوبال” ، والتي خلفت وفاة الآلاف، وتظهر الصورة أبا يحاول أن يخرج ابنه الصغير من تحت الأنقاض ، وقد التقطت الصورة المصور” راغو راي”.

10- العنصرية الأمريكية

تعكس هذه الصورة عنصرية البيض ضد السود في خمسنينات القرن ال20، إذ كان هذا هو اليوم الأول للطالبة السمراء دورثي كاوتس، بأحد المدارس الثانوية بالولايات المتحدة، وكانت “دروثي” واحدة من أوائل الطالبات من ذوي البشرة السمراء التي يُسمح لها بدخول المدرسة الثانوية، ولم تعد تطيق ما تتعرض له من عنصرية بعد 4 أيام من دخولها المدرسة، وقد تم التقاط الصورة بواسطة المصور “دوجلاس مارتن” وكانت صورة العام لعام 1957.

ساسه بوست