حاجة غريبة
قالوا ان الاطباء في دنقلا قد قرروا بتر قدم رجل من اعلى الورك فحمله ولده الى عطبرة
في عطبرة قرروا قطعها من الركبة فحمل والده لشندي في شندي قرروا قطعها من اسفل عضم الشيطان
الولد شال ابوه جابو الخرطوم
ناس الخرطوم قطعوا ليه اصبعو الكبير
الولد قال لابيه والله لو سفرناك القاهرة كان ضفروا ليك بس
نحن في المريخ كده بالضبط
عشنا موسمين كعبات افريقيا
خرجنا من التمهيدي مرة
ومن الدور الاول مرة
وحلوقنا بقت مرة
جانا الموسم ده
القرعة وقعتنا امام عزام
عزام فريق مختلف
غلبنا اتنين صفر
ومبارا ة الرد كنا عاوزين نرد الاعتبار
نخرج بشرف
و
وغلبنا تلاتة
في ملحمة لاتنسى
دخل فيها ضفر وانقذنا
والناس اتكلمت عن عبقرية غارزيتو
وجات مباراة كابو
والمريخ انتصر بهدفين
و
الناس قنعت
الا غارزيتو
قال بخاف التحكيم بس
و
احرز المريخ هدفا هناك
وتأهل
ووقع امام الترجي
البعض منا تمنى الخروج بكرامة
خصوصا بعد ان فاز المريخ هنا بهدف يتيم
الناس البتاخد خمسة وستة في رادس اخذوا يخوفون
والناس العلي الهبشة رجفت
الا غارزيتو
قال لم اتهزم امام الترجي من قبل
قال الناس ولكنه كان يدرب مازيمبي
قلنا لهم ولكنه راهن على نفسه من قبل وكسب
وجرت معركة رادس الكبيرة
وخرج المريخ متأهلا والترجي من المنافسة
وصعد المريخ الى دور المجموعات اصبح قرار الاطباء قطع القدم من تحت عضم الشيطان
ووقع المريخ في دوري الجزائر
لما كان الفرق مابين المتصدر فيه والهابط ست نقاط
واشفق الناس على المريخ
كيف سيخرج من هذه الكماشة
ومن بينها الوفاق حامل اللقب
ولكن غارزيتو صرح من جديد
ساصعد الى نصف النهائي
و
نعته البعض بالجنون، ورماه آخرون بالخرف
فاذا بالمريخ يقهر كل اندية الجزائر في امدرمان ويفوز على احدها هناك ويتعادل مع آخر ويحرمه من التعادل مع الثالث الحكم
والمريخ فوق ذلك يقدم مستويات مذهلة
بعكس نده الماشي بالبركة او بشطحات اهل الاعلانات
ممن يعلنون للببسي والشوكلاتة
ولاول مرة في تاريخه صعد المريخ الى دور الاربعة في الابطال
قرر الطبيب بتر الاصبع فقط
ولولا الحكم الذي نقض هدفا لبكري واحتسب آخر من تسلل لمازيمبي لضفرنا في النهائي
كل ذلك وغارزيتو لا يملك فريقا مكتملا
نصفه مصاب ونصف النصف منتهي الصلاحية
كل ذلك وغارزيتو يساعده محسن سيد
وبديله علي جعفر الذي اخرجنا العام الماضي امام كمبالا سيتي واخرج كل الجمهور من طوره يوم مباراة هلال الابيض في الخرطوم لما انهزم المريخ بثنائية
كل ذلك والمريخ يعتمد اعتمادا مباشرا على مصعب عمر الذي اعير لتواضع المستوى لاهلي الخرطوم واعادوه اضطرارا
كل ذلك واحمد الباشا هو البديل المتاح ولقد بلغ منه التواضع ان اعير الى ليبيا مرتين وان اشار الى الجمهور ان اسكت ذات مرة لما احرز هدفا لطول ما سخط عليه الجمهور وصفر في وجهه
كل ذلك وخط دفاعه مؤلف توليفا ان حضر كاملا خاف الناس
كل ذلك وبعض الاداريين يدسون المحافير عنه ويمارسون الغتاتة عليه ويملاؤون الشوارع بالحفر امامه
ان كل دفوعات غارزيتو كانت حكيمة ومنطقية
كوفي لايجيد المدافعة ولذلك يكشف ظهر المريخ
اوكرا لا يلعب اكثر من ثلث ساعة ولقد تم تسجيل اوكرا باصابة جعلت خيار اعارته واردا حتى قبل قفل السستم بثوان
ورأيه في تراوري هو رأي الاغلبية ممن شاهدوا المالي قبل غارزيتو بسلبيته التي تتور حمو النيل
وبتمرده الكبير على ناديه وسفره وغيابه
ان العيوب التي يعاني منها المريخ تجلت يوم تواضع البعض فغاب المحرك
ولكن اثبت غارزيتو انه خبير لما اعطى المريخ بنصف فريق شكلا مختلفا ووهب الجماهير فرحة غائبة وان حضر النصر
و
لنا عودة بحول الله.