هيثم صديق

مساجينك


والحكومة تقف عاجزة في مسألة النفايات حتى رأينا حريقها بالقرب من سوق اللفة يهدي دخانها القريب ربواً جوداً ويهدي البعيد قطايع،
وكل السبب أن الآليات إن وجدت غابت الأيدي العاملة،
الحكومة أيضاً تشكو من كثرة الجرائم من سرقة ومنع مرقة، فاكتظت السجون بالمساجين.
وفي المسلسلات المصرية نسمع النطق بالحكم على مدان إما بالأشغال الشاقة المؤبدة أو السجن مع الشغل لمدة سنة أو شهر،
فلماذا لا يخرج بالمساجين لتنظيف الشوارع كما كان يُفعل سابقاً، خصوصاً من المحكومين غير الخطرين؟ ونسمع ونرى في الغرب كيف يجبر المحبوس على خدمة المجتمع ولو كان قد شغل منصب رئيس الوزراء كما فعلوا مع برلسكوني في إيطاليا
يمكن أن توفر أيدٍ عاملة بإشغال هولاء، ولقد كنت في زيارة لصديق يعمل وكيل نيابة فصادفت مجموعة تقتاد شاباً بدعوى سرقته لموبايل فاعترف في جرأة أقرب للوقاحة أنه سرقه (ساي) فقال له وكيل النيابة إنك ستكلف الدولة إطعامك لستة شهور، مع حارس منتبه لك.
هناك حلول تشبه تدوير النفايات، فبجمعها من قبل هؤلاء المساجين يمكن أن نضرب عصفورين بحجر أو نجمع كيسين ننفع بهما البشر.
إن إغفال أمر النفايات سيؤول إلى كارثة ماحقة قريباً لما تبثه من أمراض أقلها الملاريا.
ليت هذا الاقتراح يجد مثنِّياً أو مفنداً بحجج قد تكون غائبة عنا …
بإذن الله غداً نتحدث عن حاوية المخدرات….. الجديدة.