“أحمد إبراهيم الطاهر” يقترح سن قانون خاص لولاية الخرطوم على غرار “كولومبيا”
اقترح رئيس البرلمان الأسبق وعضو مجلس الولايات مولانا “أحمد إبراهيم الطاهر”، سن قانون خاص لولاية الخرطوم لتقوم على نظام أشبه بكولومبيا. وقال أرى أن تقوم الخرطوم بقانون خاص أشبه بنظام “كولومبيا” باعتبارها ليست كالولايات الأخريات، وطبيعتها أقرب للقومية منها للولائية. وأضاف ظروف الخرطوم تختلف لاعتبارات كثيرة ولعل أهل النظر يوافقوني على ذلك.
وطالب “الطاهر” خلال مداخلته في ورشة تقييم وتقويم الحكم اللامركزي، بإعادة النظر في اختصاصات المجلسين (الوطني والولايات) بتوزيع الأدوار على الطرفين. وقال حتى تتلاحق الكتوف. ورأى أن لا ينحصر مجلس الولايات في انتخاب ممثل لكل ولاية، وإنما التنويع من جهات مختلفة كي يتمكن من التعبير عن الرؤية القومية. وطالب بمنح المجلسين سلطة أكبر في الرقابة المالية والاقتصادية. وقال لا نطمع أن نكون كالكونغرس الأمريكي الذي يمنح أحقية الإشراف الكامل على وضع الموازنة العامة، إنما نطمع أن نشرف على الإنفاق الكلي للدولة والأموال القومية بأكثر مما عليه الآن.
المجهر السياسي
دائماً بذل الأفكار النيرة وإدعاء البطولات الزائفة تأتي بعد ترك المنصب دون أي إنجاز ـ يسافر رئيس البرلمان إلى بلاد العالم ويشاهد ويقف بنفسه على نظم التشريع وأساليب الرقابة الفاعلة على أداء الجهاز التنفيذي لأداء حق المواطن ولا يستفيد بلادنا من تلك الأسفار والتجارب في شيء والبرلمان عندنا ليس له أي أثر على التشريع والرقابة وتكدست لديه ملفات الفساد المدمر لعدة مرافق هامة كانت من روافد وعوامل الإقتصاد السوداني المستقر ولم يحرك البرلمان ساكناً حيال معيشة المواطن الذي يسحقه الغلاء وتحاصره الأمراض والنفايات والتلوث في عاصمة البلاد ، تتحرك حكومة الولاية لحل مشكلة المواصلات فينتهز غول الفساد هذه الخطوة ويضرب ضربته بإستيراد بصات إنتهى عمرها الإفتراضي عديمة النفع وبالغ الضرر ينفث أطنان من التلوث في أرجاء العاصمة ورغم ذلك تتوقف وتخرج عن الخدمة نهائياً بعد بضعة أشهر. قطوعات الكهرباء تشل العاصمة فجأة ودون سبب واضح وتأتي تبريرات واهية من المسئولين لا تعني المواطن في شيء بعد أن يتم إلزامه بدفع فاتورة الكهرباء والماء معاً وسرعان ما يأتي الدور على الماء فينقطع عن بعض أجزاء العاصمة لعدة أشهر وتموت العاصمة التي فيها عين جارية تتمثل في ثلاثة أنهار بالعطش وفي هذه الأونة البرلمان يبذل كل الجهد والتشديد على المطالبة بزيادة رواتبهم ومخصصاتهم وتوفير سيارات جديدة تليق بمقام النوات وتزيد من هيبتهم . لماذا تختار كولومبيا ـ أديس أبابا وداكار ونيروبي أقرب إلينا وأفضل من عاصمتنا في البنى التحتية والخدمات .