هيثم صديق

رجل “البار” والإحسان


للحبيب زكريا حامد الأشواق والتحايا فلن ننسى أياما مضت (نكتا) قضيناها والحكواتي الكبير يطوف بالبسمة على وجوهنا.
مما حكاه زكريا أن (خواجة) كان يملك بارا في حلفا في زمان سابق، وقد كان مندمجا مع الأهالي يشاركهم في السراء والضراء، وكان الأسخى عند الدعم والتبرعات وكرسيه في الاحتفالات بجوار ضيف الشرف، فذكره الأعلى في النوادي والأنادي.
وفي يوم ما، سمع أنهم قد اجتمعوا من دونه واستنفروا الداعمين غيره لأنهم بصدد بناء مسجد وهو غير مسلم وأمواله (حرام).
ولكنه جاءهم وهم عشاء يجتمعون ورمى لهم برزمة نقود تساوي ما جمعوه ومضى.
وتم الرفض بصورة قاطعة ولكن أحدهم ممن رأى ضخامة المبلغ قال لهم يا جماعة اقبلوا إن شاء الله نعمل بيها الادبخانات.
ولقد تحول رجل البار والإحسان إلى رجل البر والإحسان وامتدت السلسلة من بعده.
لعله لابد من دليل على ثبوت غسل الأموال وتبييضها ممن ظهر عليهم الثراء ووصلوا إلى مقدس الغنى بدون إسراء، لكن طرفة العقاد في إجازة النصوص تبقى قياسا لما كان يرفض القصيدة من مطلعها مبررا ذلك أن رأس الحمار دليل كاف على أن القادم حمار بدون الحاجة لرؤية ذيله.
وسيتقافز أكثر من مثال أمامكم الآن لمن أدخله كمه إلى الصفوف الأمامية وأصبح من مشروخ إلى مائة مائة كما يقول الراستات.
……..
حوارات
استوقفني حواران في الصحف مع كبيرين في الحركة الإسلامية أحدهما هو الأستاذ علي عثمان محمد طه والآخر هو الدكتور الطيب زين العابدين ولقد أزاح الرجلان كثيرا من الغموض عن بعض المسائل وغطيا أخرى لكن بقي من أثر هذين الحوارين أن التوثيق يبقى مهما لتجربة الإسلاميين منذ جبهة الميثاق وإلى هذا الوثاق الذي قيد تجربة الإسلاميين إلى كرسي السلطة لأكثر من ربع قرن.
…….
نفوق
نفقت آلاف الدواجن في إحدى المزارع وفي غيرها كذلك وربما بيع بعضها إلى السمار فمضغوها كلبان الخائبين مع طقطقة وانضموا إلى أهل الموت البطيء ممن ينتظر في صف الممغوصين.
……
حاتم الجهر
حديث آخر للسيد حاتم السر سنأتي له غدا بحول الله وله طرفة تشبهه نشاور فيها رئيس التحرير أولا قبل كتابتها.