هيثم صديق

نزلة ندى

مع بداية فصل الشتاء والتكييف الشديد في السيارة أصيبت ندى- الطالبة بالسنة النهائية بكلية الهندسة- بنزلة برد حادة مصحوبة بحمى خفيفة.. كل المدرج تعاطف معها كان في خدمتها المحاضر بين فينة وأخرى يسألها (أها كيف هسي يا ندوية أوقف المحاضرة ترتاحي شوية؟) لكن ندى الجميلة ترفض وتصر على مواصلة المحاضرة، حضر الدكتور بنفسه وجس نبضها كتب لها الوصفة الطبية التي أحضرها الصيدلاني بنفسه وفورا كلما عطست ندى دوت القاعة تهليلا وتكبيرا وتشميتا.
مدير الجامعة مع وفده المرافق الميمون وقف على صحتها. والمشرف قدم لها أقراص البندول والبوفيه والكافتريا تتوالى العصائر منهما الساخن والبارد..
الحرس الجامعي أعلن الوقوف معها حتى لحظات الشفاء، انتقلت العدوى من ندى إلى ود جادين الطالب معها بنفس الكلية، عطس ود جادين..!! فوجد نفسه خارج أسوار الجامعة مطروداً والكل وبصوت واحد يكورك فوقو “امشي البطري يا حمار”…
عطسة على عطسة فرق يا ود جادين.
عطسة ندى هي تفجيرات باريس وعطسة ود جادين هي ضرب سوريا بالنسبة للمجتمع الدولي.
أعجبتني جدا هذه القصة والربط فالتحية لكاتبها المجهول، لما جاءتني هكذا كما الملايين في موقع التواصل الاجتماعي.
2
تحدث أيضا البعض عن شارع النيل وتحدث أحد الإخوة في تلفزيون السودان عن وجود حتى الشذوذ الجنسي هناك ولقد حدثتني زميلة عن ضبط إحدى صديقاتها لزوجها وهو يمارس الفعل المنكر… أمس جاءتني رسالة في الفيس من أحدهم يدعى عمر علي أبوبكر فيها كلمات وصور شذوذ، اكتشفت أنه صديقي في الفيس منذ أغسطس الماضي قبلت صداقته من ضمن آلاف يصادقونني بلغوا الخمسة آلاف فكيف نفرق بين الصالح والطالح ولقد وجدت أغلبية افتخر بها..
…….
قنبلة
انفجرت في طائرة روسية فغيرت الكثير وأظهرت المثير… وأعلنت روسيا زيادة الضربات على سوريا كما زادتها باريس وأمريكا وتركيا والأردن.. كل من تضرر خرج داعش يتبنى ضرره فتوالت عليه الضربات وسط دهشة المراقبين… هل هذا استدراج… لعل إندونيسيا ستفكر في فتح التحقيق في اختفاء طائرتها…
…..
يخشى مراقبون أن القاهرة تريد جر الخرطوم لأمر ما.
وإلا فما هذا الذي يلاقيه السودانيون هناك…
السودانيون يظنون أن مصر أخت بلادهم..
والمصريون يظنون أن السودان إخوان.