وزارة التعليم العالي: ضعف التمويل ونزيف هجرة الأساتذة تحديات تواجهنا
دافعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن ثورة التعليم العالي، ووصفت مخرجات التعليم طوال ربع القرن الماضي بالجيدة، ونفت اهتمامها بالكم دون الكيف، وأقرت في الوقت ذاته بإشكالات واجهت ثورة التعليم العالي والبحث العلمي فصلتها في ضعف التمويل وما أطلقت عليه نزيف هجرة الأساتذة، وطالبت المجتمع المدني بالمشاركة في تمويل العملية التعليمية بالبلاد.
ولفتت الوزارة إلى عدم وقوفها في وجه الأساتذة ومنعهم من الهجرة، ونوهت إلى أنه ليس من المصلحة إعاقة تحسين أوضاعهم.
وأعلنت الوزارة انعقاد مؤتمر التعليم العالي والبحث العلمي ومعرض الكتاب الجامعي في دورته الثالثة اليوم بقاعة المؤتمرات بالوزارة بحضور رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، والذي سيستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري.
وتوقع وزير الدولة بالتعليم العالي بروفسير التجاني مصطفى خلال حديثه في مؤتمر صحفي أمس، انفراجاً وشيكاً في قضايا وإشكالات تمويل التعليم العالي بالاتفاق مع عدد من الدول خاصة الصين، بجانب فتح أبواب الجامعات أمام الطلاب الأجانب.
وأكد وزير الدولة أن الوزارة لن تقف حجر عثرة أمام الأساتذة الراغبين في الهجرة لتحسين أوضاعهم الحياتية، ولفت الى أن هجرتهم تفتح الباب لتجديد الدماء بتوظيف الخريجين الجدد مساعدين للتدريس بالجامعات.
ودافع وزير الدولة عن ثورة التعليم العالي ومخرجاتها التي وصفها بالجيدة، ونفى اهتمام الوزارة بإعداد الجامعات دون تهيئتها وتأهيلها، وقال إن البلاد ما زالت في حوجة لمزيد من الجامعات لاستيعاب الطلاب من الفئة العمرية من (17 ـ21 عاماً). وأضاف أنه ليس من واجبات الوزارة إتاحة فرص عمل للخريجين، وأشار الى أنه رغم ذلك يتم تعيين المتفوقين بالجامعات مساعدي تدريس، ونوه إلى حل إشكالات العطالة بإقامة مشاريع التمويل الأصغر والخريجين للحد من الإشكال وللمساهمة في القضاء على الفقر.
من جانبه أكد وكيل الوزارة د. أزهري عبد الباقي أن الدولة وحدها لا تستطيع تحمل نفقات التعليم، ودعا المجتمع للمشاركة في التمويل من خلال المسؤولية الاجتماعية لنشر وتطوير التعليم، وأشار الى أن المؤتمر يهدف لتحليل الوضع الراهن لثورة التعليم العالي، ووضع سياسات تعين الوزارة خلال السنوات القادمات عبر لجان متخصصة، بجانب تناول عدة أوراق من بينها التعريب والتأصيل وبيئات الجامعات وصندوق دعم الطلاب وأوضاع الأستاذ الجامعي والمناهج الدراسية وأنماط السلوك الطلابي ووضع كليات التعليم الأهلي والتقني والأجنبي وغيرها.
صحيفة الجريدة