أمريكا قلقة من معارك جبل مرة وتطالب الحكومة والمسلحين بإقرار تسوية
أبدت الولايات المتحدة الأمريكية قلقها البالغ إزاء المعارك في جبل مرة بدارفور، ودعت الحكومة والجبهة الثورية للالتزام بإعلان وقف العدائيات والعمل مع الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى تسوية.
وتدور معارك منذ يناير الماضي حول جبل مرة بين القوات الحكومية وقوات حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وقال بيان لمكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف ضد المدنيين والوضع الإنساني الخطير في وحول جبل مرة بإقليم دارفور.
وأكد البيان حسب (سودان تربيون) أمس، أن حركة تحرير السودان ـ جناح عبد الواحد هي من بادرت بالهجوم على الجيش السوداني ما دفع الأخير للرد عليها بالمثل، وشمل ذلك قصف جوي على الرغم من مطالبة مجلس الأمن الدولي للسودان بوقف الهجمات الجوية.
وأشار البيان إلى أن الهجمات الحكومية أجبرت 73 ألف شخص على الفرار من مساكنهم، بجانب آلاف آخرين محاصرين في منطقة الصراع في جبل مرة بدون الحصول على المساعدات.
وكان والي وسط دارفور، قد أعلن، يوم السبت الماضي، خلو مناطق “روكرو” بجبل مرة من المسلحين، ووعد بدخول الجيش منطقة “سرورنق” في “قولو” آخر معاقل المسلحين خلال يومين.
وقال البيان “تدعو الولايات المتحدة كل من حكومة السودان والحركات المسلحة للجبهة الثورية لإعادة الالتزام بإعلان وقف العدائيات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق”.
وأكد أنه لا يوجد حل عسكري للصراعات الداخلية في السودان، وطالب الحكومة والجبهة الثورية بتقليل العنف والعمل مع الاتحاد الأفريقي للتوافق على اتفاقية لوقف شامل للعدائيات من شأنها الإسهام في وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبلا قيود للمناطق الثلاث.
وحثت الخارجية الأمريكية الخرطوم على تهيئة بيئة مواتية تسمح بمشاركة الحركات المسلحة وغيرها من أحزاب المعارضة السياسية في “حوار وطني شامل وجامع يعالج قضايا الحكم في السودان”، ورحبت بغياب “الهجمات العسكرية الكبيرة” أخيراً، في جنوب كردفان، ودعت جميع الأطراف على إظهار ذات ضبط النفس في دارفور، وولاية النيل الأزرق.
صحيفة الجريدة
القلق الذي أبدته الولايات المتحدة الامريكية حيال المدنيين في جبل مرة هي أكذوبة تريد أن تظهر من خلالها أنها ترعى المصالح الانسانية لشعوب القارة مع العلم أن الاستراتيجية الامريكية في أفريقيا لا تعرف لانسان القارة قيمة و لا قدر … انما مصالحها يجب ان تتحقق و لو على جماجم كل بؤساء العالم !!!! أما حديثها عن العمل من خلال قنوات الاتحاد الافريقي فهي تدرك جيدا أن أمبيكي هو ذراعها اليمنى في القارة لتحقيق ما تراه هي من صمن استراتيجيتها و ضمان أمنها القومي الذي لا تحده حدود !!!!!! فأمبيكي هو الوليد الشقيق لموسيفيني في المحافظة على المصالح الامريكية في أفريقيا …… و ذلك من خلال قرارات الاتحاد الافريقي القارية و المسنودة من المنظمات الدولية التي تسيطر عليها السياسة الامريكية بوضوح فاضح ….