النفخ في الزبادي
وللمصريين مثل جميل يقول (من لسعته الشوربة ينفخ في الزبادي)، ولعل هذا حال المواطن الذي يقرأ الصحف ويسمع الأخبار، فما أن تجد تصريحا أو تلميحا يقول: لا ندرة في كذا إلا ويعني أن فجوة ستكون.
جرب ذلك في الرغيف والغاز والوقود وانداح الأمر حتى الصعود (لعلها بالطاء) فبعد اللغط في قانون التبغ سمعت من أحد الأصدقاء أنه سيشتري جوال (تمباك) خام..
النفخ في قربة مقدودة
ولقد سئل أشعب يوما: ما بلغ طمعك يا أشعب
فقال: والله ما أدخل أحدهم يده في جيبه إلا وظننت أنه سيعطيني شيئا وما اشتري أحد قدحا إلا وطلبت منه أن يشتري أكبر منه لظني أنه سيدعوني إلى وليمة فيه وما زفت عروس إلا أوقدت سراجي وسويت فراشي طمعا أن تزف إليّ.
وكلما نادينا نحن أن (يزح) الذين شبعوا أموالا وتمويلا وإعفاءات وتظليلا كنا ننفخ في قربة مقدودة..
فإذا ما جئنا لموضوع النفايات والأوساخ حمدنا الله أننا لم نك كالإيراني الذي أذاعته الوكالات لما وجدوا أنه لم يستحم لمدة ستين عاما أي قبل استقلال السودان بعامين فقط في حين أن السودان قد اغتسل ثلاث مرات.
……………………………………………………………..
منفوخ
هناك اعتقاد عند مجموعة كبيرة من السودانيين أن (الفكي) ينفخ من يشكك في مقدراته وكراماته فلما رشح أن القائم بالأعمال الأمريكي السابق استافورد قد دخل الإسلام ومشت المواقع بذلك تذكرنا مروره على رجالات الطرق الصوفية، فقلنا إن (خواجة عبد القادر) جديد قد خرج من جديد ليكون قصة أخرى من قصص الكرامات تغري ود ضيف الله جديد بأن يكتب عن الخوارق بطبقات أخرى مع تنبيه أن إسلام زيد أو كفر عبيد لا يساوي للإسلام شيئا ولا قدرة الله العظيم.. بعض الأخبار تحدثت عن إسلام مايكل جاكسون وبعضها عن إسلام المغنية فلانة فإذا ما قرأت المبشر بالمقال وجدته قد نشر ما يضر الإسلام من مجموعة رسائل أرسلها إليك…. نفي أستافورد أن يكون قد أسلم ولا نملك إلا أن نتاسف على ذلك لعلمنا أنه على غير الحق، أما الإسلام فلا يحتاج إليه.. يحتاج إلينا نحن الذين ننتسب إليه بالقول لا الفعل.
…………………………
منفاخ
وبعض الصحف تحاول أن تنفخ (كفر) السياسة المنفس لكي تستمر اللعبة ويكتمل القيم.
[/JUSTIFY]هتش – صحيفة اليوم التالي