كي مون يدعو من جوبا قادة جنوب السودان لممارسة مسؤولياتهم ووقف القتال
أنهى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، الخميس، زيارة خاطفة إلى عاصمة دولة جنوب السودان،بمناشدة القادة هناك على ممارسة «مسوؤلياتهم»، والعمل على تطبيق وقف إطلاق النار الموقع في أغسطس 2015.
واجتمع مون، الى الرئيس الرئيس سلفا كير، واجريا مباحثات بشأن الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ سنتين، وما تم حول تطبيق اتفاق السلام المبرم بين الحكومة وقائد المعارضة رياك مشار.
وتطرقت المحادثات إلى الهجوم الذي استهدف مخيماً للأمم المتحدة للاجئين، في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل شمال شرقي البلاد، وقتل 18 شخصا على الأقل، وجرح أكثر من 70 آخرين، منتصف فبراير الجاري – حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال كي مون في ختام زيارته إنه «يتعين على حكومة جنوب السودان ممارسة مسؤولياتها وحماية سكانها».
وأضاف الأمين العام، الذي تحدث هاتفيا مع زعيم التمرد رياك مشار، أن «لدى جنوب السودان الآن اتفاق سلام وقع في أغسطس ، والالتزام بشروط هذا الاتفاق ليس خيارا بل واجب».
وينص اتفاق السلام الذي وقعه كير ومشار في 26 أغسطس 2015، على وقف لإطلاق النار، وآلية لتقاسم السلطة، لإنهاء الحرب التي بدأت في ديسمبر 2013.
وأعاد كير في 11 فبراير ، تعيين مشار نائبا للرئيس، المنصب الذي كان يشغله بين 2005 ويوليو 2013، ما يشكل تقدما طفيفا في تنفيذ هذا الاتفاق.
لكن المناقشات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، التي كان يفترض أن تكتمل قبل الموعد النهائي في 22 يناير ، لا تزال على طريق مسدود.
كما أن مشار لم يرجع بعد إلى جوبا، عاصمة البلاد، التي غادرها قبل عامين.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة، «رسالتي إلى قادة جنوب السودان واضحة: وضع السلام فوق السياسة، والبحث عن تسويات، ورفع العراقيل وتشكيل حكومة وحدة وطنية دون تأخير».
وقال أيضا، «يجب على الأطراف أن تدرك أن المسؤولية لا تنتهي بمجرد توقيع اتفاق. لكنها تبدأ في أوقات كثيرة مع توقيع اتفاق وحان الوقت لممارستها».
وأعلن الأمين العام الذي بحث أيضا مع محاوريه حرية التنقل للمنظمات غير الحكومية، أن الأمم المتحدة ستفرج عن 21 مليون دولار كمساعدات إنسانية للبلاد.
ونال جنوب السودان استقلاله في يوليو 2011، بعد نزاع استمر عقودا مع الخرطوم. واندلعت الحرب الأهلية في ديسمبر 2013، في جوبا، عندما اتهم كير، وهو من قبيلة الدينكا مشار، وهو من قبيلة النوير، بالإعداد لانقلاب.
ونزح أكثر من 2,3 مليون شخص من منازلهم وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب والتجاوزات الواسعة النطاق التي رافقتها من مجازر إتنية وعمليات اغتصاب وتعذيب وجرائم وتجنيد أطفال وعمليات تهجير قسرية للسكان، يتحمل الطرفان مسؤوليتها.
جوبا ترفض تصريحات كيري
الى ذلك استنكرت حكومة جنوب السودان الخميس، تصريحات وزير الخارجية الأميركي، جون كيرى، التي طالب فيها بفرض عقوبات أميركية على أطراف الصراع في جنوب السودان حال عدم التزامها باتفاق السلام.
وقال المتحدث باسم الرئيس كير، أتيني ويك أتيني: ‘‘ إن التهديد يجب أن يوجه إلى هؤلاء الذي يضعون العراقيل أمام عملية التنفيذ’’ .
وأضاف ‘‘ أن كير مستعد لتشكيل حكومة انتقالية “الليلة” إذا ما قدمت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها مشار الأسماء’’.
وانزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية في ديسمبر 2013 بعد نزاع بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار الذي عزله في ذلك الوقت.
ووقع طرفا الصراع في جنوب السودان- تحت ضغط من واشنطن والأمم المتحدة وقوى أخرى- على اتفاق سلام أولي في أغسطس، واتفقا على اقتسام المناصب الوزارية في يناير، لكن الاتفاق تعثر مرارا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأربعاء، إن كير ومشار قد يواجهان عقوبات فردية إذا لم يلتزما باتفاق السلام. وأضاف: ‘‘ هذه لحظة حرجة بالنسبة لبقاء جنوب السودان’’.
وهذا الأسبوع اتفق الطرفان على السماح للقوات الحليفة لمشار بالعودة إلى العاصمة جوبا للمرة الأولى منذ تفجر القتال، وقال متحدث باسم مشار إنه يعتزم العودة لجوبا الأسبوع المقبل
sudantribune
على الاقل نزلتو يا بكيمون من ظهر السودان ..من اهم محاسن الانفصال انهم بقوا يتبالوا بمشاكلهم لوحدهم و لو لم يحصل لابدى بوكيمون هذا قلقه من سياسات الحكومة السودانية و مسؤوليتها عن الحرب و القتل و التهميش في الجنوب