هيثم صديق

أوسكار


جلست ملاذ على مسند الكرسي الذي يجلس عليه والدها وطوقت عنقه بيديها وقالت له بدلال زرعه فيها: عاوزة منك حاجة.
قال لها وهو يحرك الريموت بين يديه: أكيد عاوزة حاجة متين قلتي لي هاك.
قالت له: هاك…
رأى مظروفا في يدها تمده إليه.
– ده شنو؟
– ده أول مرتب..
لم يتمالك والدها فنزلت من عينه دمعة…
………
يمكن أن يكون المشهد السابق نهاية لفيلم أو قصة أو مسلسل، فالوالد الذي كد وكدح ها هو يجني ويحصد ويمكن أن يكون المشهد بداية لقصة انحراف الفتاة.. تغول الأخ المستبد اللاهي.. أو أنانية زوج يمنع الإعانة. لذلك تتشابه البدايات والنهايات.
(كوووول) هذه الرمية كما يقول أستاذنا البوني رد الله غربة قلمه إلى الصحافة، استغرابا من مواقف المؤتمر الشعبي الأخيرة، حتى إنه قد صار خط الدفاع الحكومي الأول.. والأستاذ كمال عمر يصبح حديثه دائما مانشيتا للصحف معارضا مع المعارضة أو معارضا للمعارضة… ظن الناس لسنوات طويلة أن المفاصلة مسرحية ثم ركنوا إلى اليأس من هذا الظن بعد أن تفرق الإخوان ودق بينهم عطر منشم و.. ورجع الافتراض من جديد.
لكن لا يمكن أن تخرج مسرحية بكل هذا السبك وهو سبك لم يجده السبكي منتج الأفلام في القاهرة…
أجمل تعليق على هذا قاله صديق لي حارب في الجنوب وهو صبي وهده الاختلاف.. ثم لا يزال مذبذبا ما بين فرضية التمثيل وجدلية الصراع ومحلبية التقارب وبارود التباعد، صديقي قال لي والله كان طلع تمثيل ما عافي ليهم.
……………..
فيفا بي تعريفة
وأستاذ أحمد قال لابن أخته وقد اشتط معه في أمر: يا ود امشي العب بعيد لا لك لغة ترد بها السلام ولا فقه تعرف به هل الستوت تصلى أم تصام.
ولما وجدت الناس تتابع بشغف وإثارة انتخابات الفيفا وقد تنافس عربيان للرئاسة زهدت في المتابعة ورهنت (شنبي) إن فاز أحد العرب أو الأفريقي بالرئاسة.. فساد بلاتيني وبلاتر أخبر الجميع أن الشفافية الغربية أكذوبة وأن الأمانة الأوربية علكة في الأفواه فقط.. لن يتركوا إمبراطورية الفيفا لغير أوربي أما بطرس غالي وكي مون فهذه وظيفة علاقات عامة لا تؤثر في مجريات الأحداث.. فرب لقطة واحدة لرجل يتلقى طعنة تبنى عليها الدراما كلها.