سباق محموم بين تحالفين معارضين في السودان لاستقطاب المؤيدين
شهدت الخرطوم والقاهرة سباقا محموما بين تحالفات المعارضة السودانية المتنافسة، حيث يسعى تحالف قوى المستقبل الوليد لكسب أكبر قدر من المؤيدين، بينما ينشط تحالف قوى الإجماع الوطني في معالجة الركود الذي يعانيه.
والتقى رئيس حزب الأمة القومي بمقر اقامته في القاهرة، الأربعاء، بممثلين لتحالف قوى المستقبل للتغيير، وذلك بعد ساعات من تفاهمات جرت بالخرطوم بين التحالف الجديد والحزب، وفي الأثناء بدأت أحزاب منضوية تحت تحالف قوى الإجماع الوطني مشاورات بالخرطوم لتفعيل الكيان.
وحظي تحالف قوى المستقبل بمواقف متباينة من قبل القوى المعارضة والحركات المسلحة، في ظل وجود كيان موازي هو تحالف قوى الاجماع الوطني بقيادة فاروق أبوعيسى.
وطبقا لتعميم صحفي أصدره مكتب الصادق المهدي فإن رئيس حزب الأمة القومي التقى، صباح الأربعاء، بمقر اقامته التوم هجو، القيادي في الجبهة الثوية ـ جناح جبريل إبراهيم، وميادة سوار الدهب، رئيسة الحزب الليبرالي كممثلين لقوى المستقبل للتغيير.
يشار إلى أن الجبهة الثورية ـ جناح جبريل أيدت تحالف قوى المستقبل بلا تحفظ، بينما أبدت الجبهة الثورية ـ جناح مالك عقار، تحفظات على الكيان الوليد.
وبحسب التعميم الذي تلقت “سودان تربيون” نسخة منه، فإن المهدي هنأ ممثلي تحالف قوى المستقبل على الخطوة التي عدها خطوة في الطريق الصحيح لكونها جمعت عددا كبيرا من القوى السياسية.
ووعد زعيم حزب الأمة بتقديم مقترح “لجمع الكلمة كلها في صيغة واحدة وذلك بعد التشاور مع مجلس تنسيق حزب الأمة القومي”.
واتفق حزب الأمة القومي وتحالف “قوى المستقبل للتغيير” بالخرطوم، يوم الثلاثاء، على تشكيل آلية مشتركة لبحث إكمال مشروع وحدة المعارضة السودانية.
وجرى تدشين تحالف (قوى المستقبل للتغيير) المعارض، الأسبوع الماضي، ويضم 41 حزباً تمثل ثلاثة كيانات: “تحالف القوى الوطنية”، و”القوى الوطنية للتغيير ـ قوت” و”أحزاب الوحدة الوطنية”.
مباحثات بين الشيوعي والمؤتمر السوداني لتفعيل تحالفات المعارضة
إلى ذلك بدأ الحزب الشيوعي وحزب المؤتمر السوداني بالخرطوم، يوم الأربعاء، مباحثات لتطوير وتفعيل تحالفي قوى الإجماع الوطني وقوى “نداء السودان” والعمل على تجاوز التحديات التي تعتري مسيرتهما.
وكان حزب المؤتمر السوداني بقيادة عمر الدقير قد وجه أخيرا انتقادات قاسية لعمل تحالف قوى الإجماع الوطني.
واستضاف المركز العام للحزب الشيوعي بحي الخرطوم “2” اجتماعا ضم قيادتي الشيوعي والمؤتمر السوداني، ومثل الحزب الشيوعي صديق يوسف وعلي الكنين وصالح محمود وعادل عمرين والخاتم العاقب، في حين مثل المؤتمر السوداني عبد القيوم عوض السيد وخالد عمر وهويدا خضر ومحمد حسن عربي ونور الدين صلاح الدين.
وبحسب بيان مشترك فإن الحزبين أقرا استمرار اللقاءات المشتركة لتطوير التفاهمات بينهما ومتابعة تطورات الراهن السياسي اليومي، إلى جانب تصعيد العمل المقاوم للنظام في قضايا الجماهير اليومية و”التي تمثل الأولوية القصوى للحزبين”.
وأكد البيان أن الإجتماع اتسم بالجدية والصراحة والشفافية، وتناول بالنقاش قضايا العمل المقاوم للنظام وكيفية تطوير العمل الجماهيري وتجاوز التحديات التي تجابه تحالفات قوى المعارضة.
سودان تربيون
حكومة ومعارضة إلى جهنم خالدين ضيعتو البلد الله لايوفقكم