الشعبي… يحذر من (نكسة كبيرة) حال فشل الحوار الوطني
حذر مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي د.”علي الحاج” من أن فشل الحوار الوطني سيتسبب في “نكسة” كبيرة للبلاد، واعترف بأن إنفراد الإسلاميين بالسلطة عبر الانقلاب كان “خطأ”. وقال “علي الحاج” لبرنامج (فوق العادة) بقناة الشروق، أمس الأول، إن فشل الحوار الوطني أو عدم إنفاذ توصياته ومخرجاته من الممكن أن يتسبب في “نكسة كبيرة” للسودان. لكن “الحاج” عاد وأبدى تفاؤله بوصول الحوار إلى غاياته في معالجة مشكلات البلاد وإتاحة الحريات العامة، ورأى أن المستويات التي وصل إليها الحوار كبيرة وجيدة. وحول خيار المؤتمر الشعبي حال فشل الحوار، قال “علي الحاج”، إنه لن تكون هناك عودة لمربع المعارضة. وزاد (الحكومة حكمت كما ينبغي لها أن تحكم والمعارضة عارضت كما ينبغي لها أن تعارض.. لا أتوقع عودة لمربع المعارضة، نحن الآن في مربع الحوار). وأكد أن مآلات وتوصيات الحوار الوطني مقنعة للحركات المسلحة، قبل أن يؤكد أنه من الممكن أن يقود مبادرات شخصية للعب دور يسهل إقناع الحركات المسلحة بالحوار. إلى ذلك أقر “علي الحاج” بأن إنفراد الإسلاميين بالسلطة وإقصائهم الآخرين كان خطأ يحتاج إلى مراجعة، رغم الحجج التي تم سوقها لتبرير انقلاب 30 يونيو 1989. وتابع (أنا مع الانقلاب بالمعطيات التي كانت موجودة حينها، لكني لست معه بالنتائج الحالية). وأشار إلى أن انشقاق الإسلاميين في العام 1998، والذي قاد “حسن الترابي” لتكوين حزب المؤتمر الشعبي، تسبب في مشكلات كبيرة للبلاد على رأسها انفصال جنوب السودان. وأفاد أن وحدة الإسلاميين الآن ليست أولوية، لجهة أن الأهم وحدة السودان والسودانيين وإتاحة الحريات لتلافي الأخطار التي يمكن أن تتجاوز انفصال جنوب السودان إلى أقاليم أخرى بسبب الغبن والمظالم. وأبدى “الحاج” زهده في زعامة المؤتمر الشعبي بعد وفاة “الترابي” التي حدثت (السبت) قبل الماضي. ونفى حدوث منافسة بينه ونائب الأمين العام “إبراهيم السنوسي” لدى انعقاد مؤتمر الشورى في أبريل المقبل لاختيار أمين عام جديد للحزب.
المجهر