شيل كراعك من رجلي
قبل أن تصبح كلمة الإرهاب مثل الخس في الأسواق كدسه البائعون أخرج نزار قباني قصيدة سماها (أنا مع الإرهاب) لما رأى أن ملجأ قانا قد هده على أطفاله الإسرائيليون ومن بعده جاء الأمريكان فضربوا ملجأ العامرية وامتد التقتيل الغربي من قبل ذلك وبعده بطائرات دون طيار لحفلات العرس والاشتباه في مزارع بين الأبقار لعله يخبئ في ضرعها سلاح دمار شامل..
لا لقتل الأبرياء.. وما يفعله المتشددون في كل مكان وتحت كل لافتة لا يجد تأييدا إلا من كفيف الإنسانية، لكن مع ذلك لا للتمييز كما في قصة العنوان لما وطئ أحدهم على قدم الآخر فقال له (ارفع كراعك من رجلي) فأبى ذلك إلا أن يخبره أولا بالسبب الذي جعل تلك القدم (رجلا) وهذه (كراعا)
34 قتيلا جعلوا أوروبا تتحسس أمنها.. جوارها.. أشجارها.. والحياة.. لكنهم في بلاد الإسلام يموتون ببرميل روسي واحد في ساعة من كل نهار برشاش استخباراتي واحد في إيعاز وتحريش اليانكي.
ليس صحيحا أن القتل في بلاد المسلمين بأيدي أبنائها ضد بعضهم على الإطلاق فإن من زرع الفتنة هو من يرمي المساعدات.. وجل المنظمات الإنسانية في غير أوروبا حصان طروادة ولا نراهن على ذلك بطرادة.
ها هي أوروبا اليوم تقف مشدوهة أمام تحطم كبريائها وكبرى عواصمها تريد المهاجرين ولا تريدهم في تردد وترد ورداء وردي.
هجمات بروكسل ستكون الأخيرة إذا ما أوقف الغرب مصانع سلاحه يوما واحدا عن العمل.. إذا ما أرادوا إيقاف كل الحروب العبثية التي أشعلوها بدون إطفاء النار بالبنزين كما يفعلون..
الإسلام دين سلام وحب كما يؤمن بذلك أهله وفق تعاليم الدين الخاتم، لا تلميحات الأفلام وتقارير المخابرات.. والذين يحاربون تطرف البعض منه فإنما يحاربونهم تحت راية الصليب ونجمة داود جهروا بذلك أم استتروا.. لذلك سيبقى الفلسطيني شهيدا ما بقي من حرقه مع أطفاله بلا ضغينة.. وسيبقى الغضب يظلل كل الدنيا يرفع راية الخلافة المختلف عليها أو بوست من كلمات كما فعل طالب مصري في أمريكا.. ومن عجب أن كل من فجر نفسه أو ساهم في هجمات أوروبا كان من المولودين هناك لا يتحدث معظمهم العربية هم إخوة لمن أدخل أكبر نجوم الكرة والمجتمع إلى الإسلام كحارس مدرسة مع فان بيرسي أو فتاة مع ريبيري الفرنسي تزوجها.. الإسلام لمن اقترب منه دين حياة ولمن ناصبه العداء دين حيات يلدغ لدغات مميتة.. ونعزي أسر ضحايا 34 ضحية أوربية 34 مليون شرق أوسطية منذ سطو إسرائيل على القدس وحتى جثة إيلان السوري.