مبدعون قفزت بهم آلاتهم الموسيقية في سماء الإبداع
على امتداد تاريخ الموسيقى السودانية، هناك مجموعة من كبار الموسيقيين، أسهموا بفنهم في إثراء الحياة الإبداعية السودانية، وضعوا بصمتهم ولمع نجمهم في سماء الفن.
{ في هذا التقرير نقدم لمحات من تجارب الموسيقيين الذين برعوا في العزف على الآلات موسيقية المختلفة، وبدؤوا بالظهور ضمن الفرق الموسيقية لكبار نجوم الغناء، ثم بعد ذلك شقوا طريقهم في مجال الموسيقى البحتة عبر تأليف المقطوعات الموسيقية، وقاموا بتأسيس فرق موسيقية خاصة بهم في مجال الموسيقى البحتة، وحققوا نجومية كبيرة في هذا الضرب، بل إن شهرتهم تجاوزت العديد من نجوم الغناء، ومن أبرز نجوم الموسيقى البحتة الذين تربعوا على عرش النجومية وما زلوا يقدمون الجديد من الإبداعات الموسيقية..
{ أبرزهم الموسيقار “بشير عباس” الذي لمع نجمه في العزف على آلة (العود)، واتجه عبره إلى مجال الموسيقى البحتة، حيث بلغت مؤلفاته من أعمال الموسيقى البحتة نحو خمسين قطعة موسيقية على مدى خمسين عاماً، ابتدع خلالها أساليب مختلفة في التأليف الموسيقي، وجميع تلك المؤلفات الموسيقية عرفت بأسمائها التي وضعها لها، نذكر من بينها (الشروق)، (القمر في كنانة)، (مريدي) و(نبتة حفيدتي)، بالإضافة إلى مقدمات ومقاطع موسيقية عديدة، وإلى جانب ذلك أبدع في عشرات الألحان لأعماله الغنائية الشهيرة لعدد كبير من رواد الأغنية السودانية.
{ فيما اشتهر الموسيقار “حافظ عبد الرحمن” في مهارة العزف على (الفلوت)، وشارك بالعزف خلف العديد من نجوم الغناء، شيئاً فشيئاً إلى أن اتجه للموسيقى البحتة وكون مجموعة موسيقية، وبدأ في تقديم موسيقى العديد الأغنيات السودانية الكبيرة، بجانب تأليفه لمقطوعات موسيقية ذات الطابع الرومانسي أشهرها (الأيام الخالدة)، (ظلال) و(المرفأ القديم)، وما يميز “حافظ عبد الرحمن” كموسيقي مجرد سماعك لأحد مؤلفاته تتعرف عليها من الوهلة الأولى، واستطاع من الخلال الرحلات الفنية الخارجية خلق قاعدة جماهيرية كبيرة، فصار لموسيقاه جمهور وعشاق من كل مكان.
{ وكذلك نجد من أكثر الأسماء نجومية وشهرة في مجال الموسيقى البحتة الموسيقار “الفاتح حسين” الذي بدوره برع في العزف على آلة (الجيتار) التي أعطاها كل وقته وعشقه حتى قدمته للجمهور كواحد من نجوم الموسيقى البحتة داخل وخارج البلاد، بعد أن نجح في تأليف العديد من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية من بينها “الصباح”، “الميلاد”، “الأصداء”
{ الموسيقار “أسامة بيكلو”، ومن اسمه الفني يتضح لك أنه ارتبط بآلة (البيكلو)، والتي شكل معها ثنائية رائعة بعد أن استطاع أن يقدمها كآلة موسيقية أساسية بعد أن كانت من الآلات الموسيقية المهملة وأبرزها على مسرح النجومية لترد هي له الجميل بتألقها على أنامله جاعلة من موسيقاه من طراز فريد، اتجه بدوره على مسار الموسيقى البحتة مقدماً مجموعة من المؤلفات ذات الطابع الموسيقي الخاص ليحقق عبرها نوعاً من التفرد في الموسيقى البحتة بفضل الإضافات الجديدة التي قدمها.ومن ابرز مؤلفاته الموسيقية( شئ من الفرح ) ( صباح العيد )
{ وعلى درب المبدعين السابقين سار الموسيقار الشاب “عثمان محيي الدين” عازف آلة (الكمان)، والذي لمع نجمه في الفترة الأخيرة كواحد من نجوم الموسيقى البحتة وأحد أبرع الموسيقيين، وشهد له الجميع بالكفاءة الفنية المتميزة والفن الراقي الرفيع بعد أن ظلت آلة الكمان ترقص على كتفه على لمسات أنامله الساحرة، وقدم بها أروع المقطوعات الموسيقية الخاصة، بالإضافة للأعمال الموسيقية التراثية. الف العديد من الروائع الموسيقية من بينها (بتستاهل ) ( الخيول) ( لدن حبيبتي ) بالاضافة الي انتاج البوم (سحر الحقيبة ) ( ساحر الاوتار )
المجهر