سياسية

الحكومة تتهم المعارضة بقتل الطلاب الأبرياء وزعزعة الاستقرار في الجامعات

اتهم مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني “إبراهيم محمود حامد”، أحزاب المعارضة بالعمل على منع الاستقرار في الجامعات وقتل الطلاب الأبرياء للوصول إلى السلطة، وابتعاث أبناء القيادات السياسية المناوئة خارج السودان من أجل الدراسة الأكاديمية. وأعلن عن استعدادهم التوقيع على اتفاق لوقف العدائيات غداً مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، حال توقيعها على خارطة الطريق المقدمة من الاتحاد الأفريقي. ودعا أبناء جنوب كردفان أن يكونوا هم الإرادة التي تحقق السلام وليس الحركات المسلحة.
وأقسم رئيس الهيئة التشريعية القومية البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” لدى مخاطبته اللقاء الجامع للهيئة البرلمانية لنواب جنوب كردفان، وأبناء الولاية بالخرطوم أمس (الجمعة) بقاعة الصداقة بعد أن ضرب بيده المنصة، أن الحكومة تريد تحقيق السلام. وقال لو لم تكن زوجتي رحمها الله قد توفت لأقسمت بالطلاق والحرام. وأضاف: (لابد من بناء الثقة المتبادلة حتى تمضي هذه المشروعات في طريقها الصحيح، وإن ظللنا نفقد الثقة في بعضنا فلن تستكمل المشروعات ولن يستكمل السلام، نحن نحتاج إلى ثقة وقد سمعت أن بعضكم قال وقد تكون له مبررات في ذلك، إن الجلابة أو الحكومة ما عايزين السلام).
وأضاف: (إذا وصلت المفاوضات لخارطة طريق وجاء الآخرون في هذا الطريق أهلاً وسهلاً، وإذا تعثرت المفاوضات وتوقفت يجب أن لا تتعثروا أنتم وتتوقفوا وهذا الأمر إليكم اعملوا السلام والمشروعات أؤكد لإخواننا البرلمانيين أنا معاكم (100%) يدي في يدكم صدري في صدركم ورجلي مع رجلكم لنحقق السلام في جنوب كردفان، يدي ممدودة للسلام وعايزين سلام لا رياء ولا كذب).
من جانبه حمل مساعد رئيس الجمهورية “إبراهيم محمود” قطاع الشمال مسؤولية استمرار الحرب في جنوب كردفان، بعد رفضهم التوقيع على خارطة الطريق. وقال:(أهم حاجة يوقعوا في خارطة الطريق ويقعدوا ليوقفوا العدائيات ووقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية). وأشار “إبراهيم” إلى أن أحد الخواجات – لم يذكر اسمه – أخبره بأن “ياسر عرمان” لا يريد السلام. وزاد: (واحد من الخواجات قال إذا مشوا للسلام بطريقة سلمية “ياسر عرمان” وأحزابه الموالية ما عندهم ناس عشان كده عايزين يستمروا في الحرب). وأكد “إبراهيم” أن الحكومة جادة في السلام ووقعت على خارطة الطريق. وقال إن الكرة في ملعب الحركة الشعبية قطاع الشمال لإيقاف الحرب. وزاد: (“30” سنة و(4) حكومات مرت على السودان وهم يخوضون الحرب).
وأشار مساعد الرئيس إلى الاحتجاجات الطلابية بالقول: (هنالك استهداف وفتنة يريدها الآخرون عندما يموتوا طالب من جنوب كردفان نسأل الله أن يتقبله، ويحاولوا يستغلوا ذلك عشان هم ماقادرين يحركوا الشارع وماقادرين يجوا السلطة بقوة الشعب عشان يستمروا في الحرب، عشان يصلوا السلطة يقتلوا أولاد الناس في الجامعات، أولادهم وين يا إخواننا ناس المعارضة أولادهم في الجامعات بره عشان كده هم يريدون عدم استقرار في الجامعات).
من جانبه قال والي جنوب كردفان “عيسى آدم أبكر”، إن حكومته بذلت مجهودات كثيرة من أجل تحقيق السلام. ودعا أبناء الولاية إلى القيام بدورهم في تحقيق الاستقرار وتعزيز المشروعات التنموية والحفاظ على النسيج الاجتماعي المتماسك. وقال: (لدينا (14) محلية من جملة (17) محلية تعيش أمناً واستقراراً وما فيها أي مشاكل والثلاث محليات الأخرى مافي تمرد فيها كلياً).
وطرح رئيس الهيئة البرلمانية لنواب جنوب كردفان بالهيئة التشريعية “خيري القديل” مسودة مبادرة لتحقيق السلام وتنزيل الخدمات بإرادة شعبية، حدد فيها الخطوات اللازمة لإزالة عثرة الولايات وإخراجها من دائرة الحرب إلى السلم والتنمية. ووجدت المبادرة التأييد الشديد من مساعد الرئيس ورئيس البرلمان وكل القيادات.

المجهر