هيثم صديق

بماذا سيفيد إسلام عمدة لندن


* وبلغ بناء الانحطاط في هذه الفترة من تاريخ الإسلام أن أهله يفرحون بهستيريا لهدف في مباراة كرة قدم.. إن كان محرزه مسلم حتى كادوا يخرجون في مسيرات سابقاً لما اتهم اللاعب الفرنسي المسلم (المتزوج) ريبيري بمعاشرة قاصر لتثبت للناس أن الفتاة قد بلغت حتى لا يحاكم.
* بل إن مجلة مصرية في سنوات خلت نشرت صورة لفتاة بلباس البحر جملة ما تلبسه لا يساوي حجم منديل أم كلثوم.. الفتاة كانت قد فازت بجائزة الجسم الأكثر إثارة في أمريكا الجنوبية فتحدثوا عن إمكانيات المسلمين التي لا ينظرونها.
* وهذه الأيام لا تجد إلا حديثاً عن عمدة لندن الجديد وإنه مسلم.. ونمطّ الفم بفعل المستهزئ ونسأل بلا براءة: ماذا تنتظرون ليقدمه للإسلام؟
* أما كفاكم ما يقدمه (العمدة) عندنا ولنأخذ مثلاً العمدة (بشار الأسد) وعشرات الجثث الممزقة وملايين الفارين من جحيمه ومدن سويت بالأرض لم تضعه من أداء الصلوات في المساجد وتمثيل دور الخاشع؟
* ماذا سيفعل الإسلام الصوري لنا وكل المظالم في بلاد المسلمين المبتلاة بالعمد يفعلها الأئمة والمصلون والحفاظ ويجدون لها سنداً ومبرراً وقياساً بآية وحديث تبريراً للدك والغصب والجور.
* يا غلام قل لا إله إلا الله.. ولما يقولها الغلام يقبله الشيخ صائحاً أقبل الفم الذي قال لا إله إلا الله.. ولا حواريون من حولهم يستسمحون الفعل ويعدونه من الكرامات.
* تاتشر وكاميرون وبلير وغيرهم يرسلون التاتشرات والطائرات لتقتل الملايين في أنحاء دولة الإسلام ذات الألف راية.. وراية التوحيد مطوية.. وعمدٌ لنا لا يملكون تنديداً ولا يملك “خان” أن يقرأ الفاتحة رحمة للميتين.
* أبعدوا الإسلام عن تلك الأماني، نرجوكم، دعوه كريما في خيال الناس ولكن لا تلوثوه بفعل الفعلة وسكاكين القتلة.. اجعلوه ينتظر زمانه القادم عوضاً عن تمرغه في تراب (الآن) الآسن الموحل.. لا تنسبوه لأصنام الحكام المعطرة وكهنوت الباطل، لم تبق بفعله في العراق بغلة لتعثرها في الطريق.
* لا تضحّكوا علينا الناس رجاءً.