نصف ساعة تكفي ميسي ليؤكد أنه الأفضل في العالم
30 دقيقة كانت كافية بالنسبة للساحر ليونيل ميسي، للتأكيد على مكانته كأفضل لاعب في العالم.
وسجل ميسي ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود المنتخب الأرجنتيني لاكتساح نظيره البنمي 5 / صفر اليوم السبت والتأهل إلى دور الثمانية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا).
غاب ميسي عن الملاعب لمدة أسبوعين بسبب مثوله أمام القضاء الأسباني بتهمة التهرب الضريبي ثم تعرض لإصابة في الظهر، ولكنه شارك في الدقيقة 61 من المباراة أمام بنما وسجل ثلاثة أهداف.
وقال خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني “ليو دخل وحل كل الأمور العالقة”.
ومن جانبه، قال هيرنان داريو جونيز المدير الفني لمنتخب بنما “ميسي شبح، قبل نزول ميسي لم يكن هناك فوارق بين الفريقين في المباراة”.
“الهاتريك” الرائع أمام 60 الف مشجع في استاد سولجر فيلد خلال الفوز الكاسح على بنما بخماسية نظيفة، كان كافيا لكي ينسى الجميع الأداء الباهت الذي قدمه المنتخب الأرجنتيني منذ البداية وحتى لحظة مشاركة “الملهم” في الدقيقة 61.
الأمور كلها سارت بشكل مثالي في النصف ساعة الأخيرة من المباراة، حيث سجل ميسي هدفه الأول في الدقيقة 68 بعد أن حالفه الحظ، ثم أضاف الهدف الثاني من ضربة حرة رائعة ثم أحرز الهدف الثالث بعدما تحرك بشكل ذكي وضرب خط دفاع الخصم.
وتكفل نيكولاس أوتاميندي مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة السابعة واختتم سيرخيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي التسجيل بإحرازه الهدف الخامس في الدقيقة 90.
وخسر ميسي نهائي بطولتين مع المنتخب الأرجنتين، حيث كان حاضرا في خسارة بلاده أمام ألمانيا في نهائي مونديال البرازيل ثم خسر نهائي كوبا أمريكا العام الماضي على يد تشيلي، وسط تزايد الأقاويل حول أنه يلعب مع برشلونة بشكل أفضل عما يقدمه لبلاده، ولكن “البرغوث” دحض كل ذلك في 30 دقيقة فقط.
وقال ميسي “ما نريده جميعا هو الكأس، ونحن نسير بشكل جيد في هذا الاتجاه، نحن ننضج، نحتاج الآن إلى التقدم بهدوء”.
وتعرض ميسي لإصابة في الظهر خلال المباراة الودية امام هندوراس في 27 أيار/مايو وفي الأسابيع الأخيرة سافر لأكثر من 30 الف كيلومتر من أجل التدرب مع المنتخب الأرجنتيني، ومثل أمام القضاء الأسباني في قضية تهرب ضريبي ثم عاود الانضمام لمنتخب التانجو في الولايات المتحدة الأمريكية.
الإصابة في الظهر أدت لغياب ميسي عن المباراة الأولى في كوبا أمريكا أمام تشيلي، لكن بات واضحا تماما أنه لم يأت إلى كوبا أمريكا سوى للمجد.
ميسي سيبلغ عامه التاسع والعشرين قبل يومين من نهائي كوبا أمريكا في نيو جيرسي، ولكن مع تصفيف ذقنه بشكل جديد فيبدو أن بات أكثر نضوجا، لقد أثبت ميسي في 30 دقيقة فقط أنه يمتلك كل المقومات اللازمة للقائد.
كما أن ميسي رد بشكل مثالي على الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا والذي نسبت له تصريحات قال فيها بأن ميسي لا يمتلك الشخصية التي تساعده على حمل شارة قيادة المنتخب الأرجنتيني.
كوورة