خروج بريطانيا
خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوربي بعد تصويت الشعب البريطاني على ذلك في بشارة لكل الشعوب المستضعفة أن من تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى قد أفرغ عليهم غاز الشطة وها هي بريطانيا تعطس تمهيداً لعطاس جماعي قادم يكون العالم الجديد على أسس جديدة ..
خروج بريطانيا المزلزل له ما بعده على كافة المناحي وهناك تغيير في خارطة أوروبا سيبين قريباً لما يتفارق الإسترليني واليورو بإحسان مع تأهب الدولار لحل مكان أحدهما.
أسبانيا نادت بمشاركة حكم لجبل طارق وهذه الأيام يبث التلفزيون القومي مسلسل الطارق يحكي سيرة طارق بن زياد فتى البربر الذي حوله الإسلام إلى نسخة من مهاجرين ينهضون اليوم في غرناطة وبلد الوليد في حنين له ما بعده.
أسكتلندا أعلنت أنها ستقيم قريباً استفتاءً ثانياً للبقاء أو الاستقلال عن بريطانيا بعد اختيارهم الوحدة، في خطوة أصابت الأحرار بخيبة أمل بعد أن ساعد الغرب على تشظي الدول إلى دويلات مع إبقاء الحرب وزرع الفتنة.
ستكون هناك بلا شك ارتدادات لهزة تسونامي خروج المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي.
أعلن ديفيد كاميرون استقالته والتي سيحققها قبل أكتوبر القادم وأعلنت مؤشرات الاقتصاد أن الجنيه الإسترليني في طريقه للهاوية كما تساقطت العملات لدول كثيرة بفعل زلازل الساسة الذين يمكرون ويأمنون مكر الله.
ستخرج ربما ولايات من منظومة الولايات المتحدة في شرارة فناء إمبراطورية الطاغوت الأكبر.
مسرح العرائس كشفه الأطفال وأصبحت الدمي لا تثير استغرابهم وأشواقهم وانتباههم.
هوى صنم وبقيت أصنام ويمكن أن تساعد الخرطوم لندن والاتحاد الأوروبي في كيفية الخروج السلس والانفصال بإحسان.
ستتشظى المملكة المتحدة أيضاً فأسكتلندا وويلز وأيرلندا (تكاكي) لإخراج بيضة الديك من أجوافها.
أمريكا أعلنت قلقها.. وموسكو التي لم تنس الوقوف الأوروبي تحتها تمارس شماتة كبرى.. وأعلن بوتين أن روسيا ستعدل سياساتها الاقتصادية القادمة نافياً فرحتها بذلك والفرح ما بتدس.. والشماتة واضحة.
تركيا التي تبذل الغالي والنفيس لأجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المنكوب بخروج بريطانيا عرفت أنها تطارد خيال مآتة.
الأيام القادمة ستبين تماماً باقي جبل الجليد وما تحت ركام غارة بريطانيا السلمية.
هل على ذات المستوى يمكن عمل استفتاء لخروج دولة عربية من جامعة عربية هي أقل بألف مرة من اتحاد أوروبا فلا عملة موحدة.. ولا حرية تنقل.. ولا ولا…
المجهول ينتظر اليونان.. ينتظر الدنمارك
كما مقتل النائبة كوكس له ما بعده..
أوروبا ربما تعود إلى عهود التشظي.
ربما سيرتاح العالم الثالث قليلاً من تصدر عناوين الأخبار قليلاً واحتلال القبعات الزرقاء.