منوعات

من هو المتسبب في الضغط العصبي داخل فصل الدراسة.. الطالب أم المعلم؟

خلصت دراسة علمية نشرت نتائجها مؤخراً في دورية Social Science & Medicine إلى وجود ارتباط بين الضغط العصبي الذي يعانيه المُعَلِّم وطلابه، بعدما قيّم الباحثون مستويات الإنهاك لدى 17 معَلِّماً يدرسون أطفالاً في المرحلة الدراسية ما بين الصف الرابع وحتى السابع.

كما قاس الباحثون مستويات هرمون الكورتيزول، في أجساد ما يزيد على 400 طالب، عن طريق أخذ عينات للعابهم ثلاث مرات متفرقة على مدار اليوم الدراسي.

ووجد الباحثون-بحسب تقرير نشرته مجلة Time الأميركية- أن مستويات الكورتيزول أكثر ارتفاعاً لدى الطلاب اللذين كان مُعلِّموهم أكثر إنهاكاً. وأضافت الدراسة “ذكر المعلمون المنهكون أنهم أكثر شعوراً بالضغط العصبي، وأقل فاعلية في التدريس وإدارة الفصل، بالإضافة إلى انخفاض ارتباطهم بطلابهم وعدم رضاهم عن عملهم”.

وتُعّد هذه الدراسة هي الأولى في ربط إنهاك المعلم بالتوتر الجسدي لدى طلابه. كما يؤثر هذا الإنهاك أيضاً على النجاح في العمل، ويؤدي إلى مشكلات صحية؛ فقد وجد من قبل أنه في حالة الأطباء الذين يعانون من الضغط والإنهاك، يعاني مرضاهم أيضاً من تبعات هذا الإنهاك.

وأضاف الباحثون أيضاً “بالنظر للأدوار المتعددة التي يؤديها المعلمون، خاصة بالسبة لطلاب المدارس الابتدائية، إذ يُعّد كل منهم مشرفاً وقدوةً وذا دور أبوي، فقد يؤدي قضاء اليوم الدراسي في التعامل مع مُعَلِّمٍ مُنهَك ومضغوط إلى إرهاق هؤلاء الطلاب والتأثير السلبي عليهم وعلى الوضع الجسدي الخاص بهم”.

ومما يساهم في توتر الطلاب أيضاً، قلة الموارد والدعم المتوفر للمعلمين المنهكين. في الوقت ذاته لم تستطع هذه الدراسة الجزم بالرابط بين مستويات الكورتيزل لدى الطلاب وبين معلميهم.

فلا يزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لفهم تأثير الضغط العصبي لدى بعض الأشخاص على مستويات التوتر لدى المحيطين بهم.

هافغنتون بوست