مدير مجموعة “واتساب” يمثل أمام محكمةٍ سعودية للشهادة في دعوى “سب وشتم”.. وهذا سبب الخلاف
مثل مدير مجموعة (قروب) على برنامج المحادثات الفورية «واتساب» أمام محكمة جدة أخيراً للإدلاء بشهادته على خلفية دعوى قضائية بالسب والقذف بألفاظ نابية بين عدد من أعضاء المجموعة، في وقت منح القاضي الأطراف المتخاصمة فرصة أخيرة للصلح بينهم، على أن يتم إصدار الحكم منتصف أيلول/سبتمبر المقبل في حال عدم التوصل إلى الصلح.
وبحسب صحيفة عكاظ السعودية في عددها الصادر الأحد 21 أغسطس/آب فإن مواطناً تقدم بدعوى أمام المحكمة مدعياً على آخر بأنه سبه وقذفه وأسرته في إحدى المجموعات على واتساب، بسبب تباين في وجهات النظر، مطالباً بتعزيره على الوجه الشرعي، إلا أن خصمه دافع عن نفسه معتبراً المدعي هو من بدأ وافتعل الخصومة ونقلها إلى مجموعة أخرى من خلال تصوير الشاشة ونشرها في «تويتر» قبل أن يحذفها أخيراً، إلا أنه لم يقدم دليلاً على ذلك.
وسألت المحكمة مدير المجموعة إن كانت لديه أي صور للمحادثات بين الأعضاء، فأكد أنه حذف المجموعة، مؤكداً أهمية الصلح بين المتخاصمين كونهما زملاء وأصدقاء.
التعصب الرياضي هو السبب
وأوضح المدير -لم تبين الصحيفة معلومات عن هويته أو أي من طرفي الدعوى- في إفادته أن الخلاف بين المتخاصمين بدأ في المرة الأولى بسبب التعصب الرياضي وصاحبته عبارات غير لائقة بين المتخاصمين قبل أن يتم حذفهما من المجموعة، وأعيدا أخيراً في إطار صلح وتسوية بينهما، وفق المصدر نفسه.
وأضاف أنه أعيد فتح النقاش بعد أسابيع ليبدأ أحدهما في سرد عبارات اعتبرها الطرف الثاني مسيئة، وبادر بتصوير الشاشة المسجلة عليها الإساءة ونقلها إلى مجموعة أخرى، مما فاقم الخلاف.
حادثة ليست الأولى
وكانت المحكمة قد أصدرت خلال الأشهر الستة الماضية عدة أحكام في قضايا سب وشتم وقذف بين أطراف باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها حكم بجلد مواطنة سعودية خمس جلدات في جدة لثبوت إرسالها رسالةً تضمنت السب والشتم لمواطنة أخرى. في حين تسلمت هيئة التحقيق والادعاء العام 20 دعوى سب وشتم وقذف عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال العام الحالي.
وأثار حكم جلد المواطنة يونيو/حزيران الماضي ردود أفعال متباينة ما بين مؤيد ومعارض، وكانت شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً مسرحاً لحالة الجدل التي أثارها.
هافغنتون بوست