المعارضة تحي ذكرى ثورة أكتوبر بندوات في مدن السودان
تبدأ قوى المعارضة السودانية اعتبارا من يوم الجمعة ندوات جماهيرية بالخرطوم وولايات البلاد بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة أكتوبر، وأعلن تحالف قوى الإجماع الوطني لوحده عن ندوات في سبع ولايات.
وحيا كل من حزب المؤتمر السوداني والحزب الاتحادي الموحد ذكرى ثورة أكتوبر، مشيرين إلى أن النظام الحاكم يترنح ويعيش أيامه الأخيرة.
وأطاح السودانيون بنظام الفريق إبراهيم عبود عبر ثورة شعبية في 21 أكتوبر 1964، كما أسقطوا نظام المشير جعفر نميري بواسطة انتفاضة في 6 أبريل 1985.
وطبقا لتصريح صحفي للهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني، يوم الخميس، فأن الهيئة أجازت في اجتماعها الدوري الذي عقد مساء الأربعاء، برنامج فعاليات ندوات أكتوبر بالعاصمة والوﻻيات التي ستبدأ يوم الجمعة الذي يصادف 21 أكتوبر.
وأكد التصريح الذي تلقته “سودان تربيون” أن الندوات التي سينظمها التحالف المعارض يوم الجمعة ستشمل ندوة بدار الزعيم إسماعيل الأزهري بأمدرمان، وندوة في مدينة بربر بولاية نهر النيل، وندوة طيبة الشيخ عبد الباقي بولاية الجزيرة.
وأفاد أن الندوات ستنتقل قبل نهاية شهر أكتوبر الحالي إلى كل من كسلا، عطبرة، سنجة والقضارف، وفق توقيتات تعلن ﻻحقا.
وأكد التصريح أن الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني ستشارك أيضا في ندوات لأحزاب (الشيوعي والبعث واﻻتحاديين وحشد) بمناسبة ذكرى أكتوبر في كل من حي العرضة بأمدرمان والخرطوم بحري وضاحيتي “الحاج يوسف” و”الدروشاب” بولاية الخرطوم.
إلى ذلك أصدر حزب المؤتمر السوداني بيانا، الخميس، حيا فيه الذكرى الثانية والخمسين لثورة أكتوبر، مشيرا إلى أن الأمور بدأت تفلت من يد النظام، ما يضع القوى السياسية أمام أدوار مفصلية وعملية وواجبات تتطلب الوفاء بها “على الأرض وليس بالبيانات والكلمات المنمقة”.
وقال البيان “لدينا ما يحملنا على التفاؤل بأن هذا العيد لم يأتي بذات الإيقاع القديم وأن مؤشر تراكم نضالات السنوات التى مضت بدأ يتبلور فى تباشير الوعد القادم بالخلاص”.
وأشار إلى ما أسماه “شمعة الأمل” المتمثلة في إضراب الأطباء والحراك الطلابي بالجامعات والحراكات المطلبية والمناطقية ذات الطبيعة الخاصة والحراك النقاي الذي ينتظم الجماعات والمهن بالإضافة إلى تطوير الجبهة الأوسع لمقاومة النظام ممثلة في تحالف “نداء السودان”.
وتابع “هذا يحملنا على القول إن شهر الثورة الأم يشهد ببسالة وبهدوء إعادة تنظيم وترتيب الحركة الجماهيرية من أجل الثورة الكبرى”.
في ذات السياق أكد الحزب الاتحادي الموحد “إن جماعة الإسلام السياسي تعيش أيامها الأخيرة بعد ترنح مشروعها اللاحضاري وسقوطه سياسياً وإقتصادياً واجتماعياً وأخلاقياً”.
وأكد بيان للحزب ضرور استلهام ذكريات انتفاضة أبريل 1985 في الإنتفاض على النظام “العسكري المايوي” ودروس ثورة أكتوبر 1964 في تصديها للنظام “العسكري النوفمبري”، في التصدي لنظام “جماعة الإسلام السياسي”.
وأشار البيان إلى أن ذكرى ثورة أكتوبر لا يضيرها تعمد الحكومة تجاهلها ومحاربة كل من يسعى للإحتفاء بها على نحو ما جرى السنوات الماضية بحرمان القوي السياسية والمدنية من التصديق بأي فعالية جماهيرية تهدف لإحياء ذكرى أكتوبر.
ونوه إلى أن الدرس الأول المستفاد من ثورة أكتوبر، هو ضرورة توحد وتماسك كافة القوى السودانية المعارضة في الداخل والمنافي لمواجهة النظام الحاكم.
رحم الله قائد أكتوبر وقائد يونيو ويوليو وإبريل وقائد الحوار الوطني الدكتور/ حسن الترابي.