الأسد على وشك تحقيق الانتصار!
حملت افتتاحية صحيفة “الديلي تلغراف” مقالاً حول قبول غير المقبول في سوريا.
تقول الافتتاحية إنّ كلمة “غير مقبول” لطالما استخدمت في سياق المأساة السورية.
وتضيف أنّ استخدام الرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيميائية وُصف بأنه غير مقبول، لكن هناك أدلة على استمرار استخدامها. ثم استخدم التعبير نفسه “غير مقبول” عند الحديث عن أن يكون الرئيس الأسد جزءاً من مستقبل سوريا، ولا يمكن قبول أيّ اتفاق إذا بقي في السلطة”.
وتستدرك قائلة: “لكن الرئيس الأسد يبدو على وشك تحقيق انتصار عسكري بفضل الدعم الروسي”.
وتواصل الصحيفة القول إنّه أصبح من الواضح خلال الأشهر الماضية أنّه إذا خرج شخص منتصرا من الحرب الدموية في سوريا، فإنه سيكون الرئيس الأسد. وتحقق القوات السورية تقدما سريعا في حلب خلال الأيام الماضية، ويتراجع المعارضون عن مواقعهم التي احتلوها منذ عام 2012.
وتضيف الصحيفة “هذا ربما لا يكون نهاية المطاف في سوريا، لكن الدول الغربية تحتاج إلى الإعداد لهذا الاحتمال، بدلا من تمني نهاية أخرى لم يرغبوا في تنفيذها ولن تحدث، ألا وهي التخلص من الأسد”.
وبحسب “الديلي تلغراف”، فإنّ سقوط حلب سيكون له تبعات سياسية وجغرافية هامة. وسيمثل هذا في المنطقة انتصارا لروسيا وإيران اللتين شغلتا الفراغ الذي خلفه انسحاب القوى الغربية.
وفي غياب تسوية سياسية، فإنّ انتصار الرئيس الأسد يمكن أن يكون دافعا لتجنيد المزيد من السنة المظلومين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية كما حدث في العراق، على حد قول الصحيفة.
وربما كان من الملائم لموسكو وطهران أن يستمر تنظيم الدولة في زعزعة الاستقرار في المنطقة وأن تشغل هي الحيز الأكبر من التحركات السياسية الأمريكية والأوروبية في المنطقة، على حد زعم الصحيفة.
وتختتم الافتتاحية بالقول إنّ الزعماء الغربيين لا بدّ من أن يكونوا مستعدين للتعامل مع ما كانوا يصفونه في السابق بأنه “غير مقبول”.
الجديد