الأمن السوداني يعاقب الصحف بـ 16 مصادرة خلال 5 أيام
بلغت حصيلة المصادرات التي نفذها جهاز الأمن والمخابرات السوداني بحق الصحف منذ الإثنين الماضي 16 مصادرة، بمصادرته فجر الجمعة نسخ “الوطن” و”الصيحة” من المطبعة. وعمد الأمن فيما يبدو لمصادرة كل صحيفة 3 مرات.
وينفذ جهاز الأمن هذا الأسبوع مصادرات جماعية بحق الصحف بالتزامن مع دعوات العصيان المدني، بدأت الإثنين الماضي بمصادرة “الجريدة” و”الأيام”، ثم الثلاثاء بمصادرة “التيار” و”الأيام” و”الجريدة” و”اليوم التالي”، والأربعاء بمصادرة “التيار” و”الجريدة” و”الأيام” و”اليوم التالي” و”الوطن”، والخميس بمصادرة “التيار” و”اليوم التالي” و”الوطن”.
وتشير “سودان تربيون” إلى أنه بمصادرة “الوطن” يوم الجمعة تكون الصحيفة قد تعرضت للمصادرة الثالثة أسوة بصحف “التيار” و”الجريدة” و”الأيام” و”اليوم التالي”، بينما تنتظر “الصيحة” مصادرتين أخريتين.
وفي وقت سابق عمد جهاز الأمن إلى معاقبة الصحف التي يتهمها بتجاوز الخطوط الحمراء بالمصادرة المزدوجة، لكن مع انطلاق العصيان المدني وتغطية الصحف للاحتجاجات المناهضة لسياسات الحكومة الاقتصادية فضل الأمن أن تكون العقوبة بالمصادرة 3 مرات.
وتعمد السلطات الأمنية في السودان إلى مصادرة الصحف التي تتجاوز ما تعتبره “خطوطا حمراء” كعقوبة بأثر رجعي تؤثر على الصحف ماديا ومعنويا.
وقال ناشر ورئيس تحرير صحيفة “التيار” عثمان ميرغني لـ “سودان تربيون”، يوم الخميس إن جهاز الأمن أبلغه أن بمقدور الصحيفة الصدور يوم الجمعة، وأكد أن خسائر صحيفته بلغت 300 ألف جنيه “نحو 15.7 ألف دولار” جراء مصادرة المطبوع لثلاثة أيام.
وقالت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) في بيان، يوم الجمعة، “كما هو معتاد يرفض جهاز الأمن الكشف عن أسباب المصادرات، غير أن التحليل السائد هو أن النظام يعمل على حجب المعلومات عن المواطنين بمصادرة الصحف الورقية بينما يزداد استخدام الإعلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وتابعت جهر قائلة “ما يُعرِّي النظام أكثر هو افتضاح هدفه من مصادرة الصحف وحصول قطاع كبير من المواطنين على المعلومات التي يحجبها النظام عبر من منافذ أخرى”.
ورجح صحفيون أن تكون مصادرة “الصيحة” بسبب ما خطه ناشر الصحيفة الطيب مصطفى في زاويته الراتبة “زفرات حرى” يوم الجمعة، حيث عنون مقالا بـ “سيدي الرئيس.. نحن في انتظار مقدمك لتصحيح المسار”.
وانتقد مصطفى، وهو خال الرئيس عمر البشير، المصادرات التي تعرضت لها الصحف وايقاف بث قناة “أمدرمان” الفضائية والتضييق على قناة “سودانية 24” برغم أجواء الحوار الوطني.
ورأى الطيب مصطفى أن أسلوب الرقابة القبلية عبر ضباط جهاز الأمن في السابق كان أفضل من النهج الحالي بمصادرة الصحف لما ينطوي عليه من قطع للأرزاق بالحرمان من ريع الإعلان والتوزيع.
وعقد مقارنة بين أجواء الحريات حاليا وإبان الديمقراطية الثالثة، قائلا “أين يقع هذا في فقه الحركة الإسلامية وصحيفتا (ألوان) و(الراية) تستخدمان خلال الديمقراطية الأخيرة قبل حكم (الإنقاذ) كل أسلحة الدمار الشامل للفتك بحكومة السيد الصادق المهدي الديمقراطية الشرعية وتتهكَّمان وتسخران من الحكومة ووزرائها بدون أن تتعرّضا لكلمة تأنيب ناهيك عن الإيقاف والمصادرة ؟!”.
وتابع “كثير من (الخرمجة) التي حدثت تمت في غياب الرئيس الذي لا يزال خارج البلاد وإنّا لننتظره على أحرِّ من الجمر لتصحيح المسار”.
يشار إلى أن الرئيس البشير عاد إلى الخرطوم يوم الخميس من دولة الإمارات العربية بعد زيارة امتدت لخمسة أيام.
سودان تربيون
دا حالة عجيبة جدا … يعني لو رئيس البلد مافي تحصل خرمجة من ناس الامن؟
دا معناه انو الرئيس ذاتو مخرمج معاهم ،،
لو البلد فيها ضبط وربط واحترام للقانون.. لا يمكن مصادرة كل الجرائد بالشكل العنيف دا،،
والضغط يولد الانفجار..
اخير يشوفو ليهم زول تاني يمسك الامن والا حتبقى فوضى… اكتر مما هي فوضى هسع
لذلك الانترنت خازوق كبير راكب في الحكومة
و فشل الجداد الالكتروني في التأثير عليه
ما بقدرو يوقفوه بسبب الانتقادات الخارجية وشركات الاتصالات ستعترض