سياسية

سودانيون يدعمون صحيفة (الجريدة) بالمال لتعويض نسخ صادرها الأمن

تلقت صحيفة “الجريدة” مساهمات مالية من قرائها تضامنا معها ضد المصادرة الثامنة التي تعرضت لها الصحيفة المستقلة يوم الجمعة من قبل جهاز الأمن والمخابرات السودان.

وكانت صحيفة “الجريدة” قد دشنت الإثنين الماضي حملة “القارئ المعلم” التي تهدف لمساهمة القراء بثمن نسخة من الصحيفة حتى ولو لم يتملكها ليحمي الصحيفة من التعثر المالي بسبب عقوبة الأمن بالمصادرة بقصد الإعاقة المادية للصحف التي لا تتقيد بخطوطه الحمراء.

وقال رئيس تحرير صحيفة “الجريدة” أشرف عبد العزيز لـ “سودان تربيون” إن جهاز الأمن صادر نسخ الصحيفة صباح الجمعة وهي على السيارات في طريقها لمنافذ التوزيع.

وأكد عبد العزيز أن الصحيفة تلقت اليوم مساهمات من قرأ خارج السودان عبر دفع اشتراك مقدم لستة أشهر لدعم الصحيفة وتعويض خسائرها الناجمة عن المصادرات، مشيرا إلى أن عقوبات جهاز الأمن وحرمان “الجريدة” من الإعلان الحكومي يؤثر على اقتصادياتها.

وبشأن أرقام الهواتف التي حددتها الصحيفة لتلقي الرصيد من القرأ، قال رئيس التحرير إنه لم يتم فتح الهواتف حتى الآن.

وكانت إدارة “الجريدة” قد حددت بطلب من قرائها أرقام هواتف، لدعم الصحيفة عبر خدمة “تحويل الرصيد”، وقطعت الإدارة أن العملية ستتم برعاية مراجع من ديوان المراجعة العامة على أن تذهب الأموال التي تزيد عن تكلفة العدد المصادر لصالح الأعمال الخيرية.

ومنذ أن بدأت دعوات للعصيان المدني في أواخر نوفمبر الماضي عمدت سلطات الأمن إلى مصادرة الصحف المخالفة للتوجيهات ثلاث مرات على التوالي، في كل مرة تتجاوز ما تراه محظورا من النشر.

وبلغت حصيلة المصادرات التي نفذها جهاز الأمن بحق الصحف منذ انطلاق دعوات العصيان 23 مصادرة، وطالت المصادرات صحيفة “الجريدة” بعد طباعتها للمرة الثامنة فجر الجمعة بدون أبداء أسباب.

وأعلنت إدارة الصحيفة الأسبوع الماضي تحريكها إجراءات قانونية ضد جهاز الأمن والمخابرات بسبب المصادرات المتتالية الأسبوعين الماضيين.

سودان تربيون

‫3 تعليقات