رياضية

التحكيم .. هواة في زمن الاحتراف

ضغوط متزايدة يتعرض لها التحكيم منذ انطلاقة منافسات الموسم الكروي الحالي، سواء من مسؤولي الأندية واللاعبين، أو اللجنة المسؤولة عنهم، ما أثر في أداء قضاة الملاعب، وقلل من تركيزهم وجعلهم يرتكبون أخطاء «ساذجة» لا تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم.

وقبل أن نضع الحكام في قفص الاتهام، لا بد من تشريح الواقع الذي يعيشه قضاة ملاعبنا ومن ثم إيجاد الحلول التي تعيد للتحكيم مكانته المرموقة التي وضع قاعدتها الراسخة حكام سابقون، بذلوا الجهد وضحوا بالكثير حتى وضعوا التحكيم الإماراتي على طريق العالمية، ومن بينهم المونديالي علي بوجسيم.

عدم الاستقرار الفني والإداري، سمة برزت في أجواء التحكيم خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تغيير العديد من لجان التحكيم، وكذلك المديرين الفنيين، ما انعكس على استقرار الحكام.

إضافة إلى اعتزال جيل الخبرة والحنكة ومنح الفرصة لجيل جيد من العناصر الشابة الذين لا يزالون في حاجة لاكتساب مزيد من الخبرات والتعايش مع واقع اللعبة، إضافة إلى عدم احتراف وتفرغ الحكام أسوة بباقي عناصر اللعبة من مدربين وإداريين ولاعبين، حيث يؤدي الحكم عمله ثم يتوجه لأداء مهمته، ما يعرضه للإرهاق وقلة التركيز.

كما أن الحكام يعتبرون أيضاً ضحية التطور التكنولوجي في النقل التلفزيوني، واستوديوهات التحليل بين الشوطين وبعد المباريات، فيما تخصص معظم دول العالم ستوديو تحليل مجمع في نهاية كل جولة من المسابقات المحلية، «البيان الرياضي» يطرح القضية ويشرح الواقع ويقدم الحلول من أجل الارتقاء بالمنظومة التحكيمية التي تعتبر عصب لعبة كرة القدم.

العوضي النمر
صحيفة البيان