قصة أهم مصعد في العالم
لم يعد اهتمام وسائل الإعلام مقصورا، في الآونة الأخيرة، على الأسماء والأفكار والحوادث، وحتى الأماكن، بل صارت لـ”الأشياء” ووسائل الحياة اليومية أهمية وأبعاد أخرى غير مسبوقة، ذات صبغة دعائية وسياسية.. وحتى نفسية.
في هذا السياق عاشت المصاعد في برج ترامب الشهير بمدينة نيويورك أياما من الزخم والأضواء يندر أن تتكرر لأي مصاعد في تاريخ ذلك الاختراع الذي ظهر قبل نحو مائتي عام ليسهل حياة الإنسان.
فمنذ الإعلان عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة أقوى دولة في العالم حتى باتت مصاعد برجه بمثابة الواجهة الأهم للمبنى الفاخر، تخضع دوما للمراقبة والرصد من قبل وسائل الإعلام والسياسيين وحتى الفضوليين، والسبب بطبيعة الحال الرئيس المنتخب، واختياراته وقراراته المثيرة للجدل.
في هذا المكان بقي الكثيرون أياما يراقبون، وازدهرت بورصة التوقعات، وأمام أبوابه لهثت كاميرات وسائل الإعلام لأسابيع من أجل لمحة عن “الصاعدين” لمقابلة دونالد ترامب في عرينه.. فمن يستقلون المصعد من أجل لقاء الرجل سيصبحون على الأرجح بين زمرة تقود البيت الأبيض خلال مستقبل قريب.
وهكذا باتت المصاعد الرخامية الفاخرة بوابة للقوة والنفوذ، وأشهر وأهم ما في المبنى الواقع في شارع “فيفث أفينيو” الشهير بقلب “عاصمة العالم”، حيث يحلو لـ”النيويوركرز” وصف مدينتهم العامرة.
هنا تابعت “الميديا” منذ انتصار ترامب في 8 نوفمبر الماضي سيل الوافدين، وروّجت تلال الشائعات، بل بلغ الأمر حد أن تطوع البعض مؤكدا أن قطب العقارات لن يغادر حين يتولى الحكم رسميا في العشرين من يناير مسكنه الوثير بقمة المبنى الذي يبلغ ارتفاعه 202 مترا، بل سيدير شؤون العالم منه من مكاتبه الواقعة بالطابق السادس والعشرين.
شائعات بددتها سريعا تأكيد ترامب أنه سينتقل للعمل والسكن في واشنطن، فيما استمر بورصة المصاعد رائجة، والتقطت آلاف الصور لمن يقفون بانتظارها، والتي لا شك دخلت التاريخ باعتبارها بوابة صعود نحو “القمة” بالمعنى الحرفي للكلمة.
سكاي نيوز